Getty Imagesبن غفير بدأ مسيرته السياسية في صفوف حركة كاخ العنصرية بزعامة مائير كانا مَثّل صعود حزب "الصهيونية المتدينة" اليميني المتطرف واحتلاله موقعاً بارزاً في المشهد السياسي الإسرائيلي المتشظي أحد أكبر المفاجآت الانتخابية. فقد حصد هذا الحزب 14 مقعدا في الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء وبذلك أصبح ثالث أكبر حزب في الكنيست الإسرائيلي وبالتالي لا مناص أن ايتمار بن غفير، احد أركان الحزب، سيتولى منصباً وزاريا في أي حكومة يشكلها زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو الذي فاز بأكبر عدد من مقاعد الكنيست. حزب الصهيونية الدينية عبارة عن تجمع من الأحزاب الدينية المتطرفة وقد تم جمع هذه الأحزاب في هذا الهيكل الجديد بمبادرة من بنيامين نتنياهو لضمان عدم تشتت أصوات اليمين المتطرف، وبالتالي ضمان دخول هذه الأحزاب تحت اسم واحد إلى الكنيست وهو ما تحقق في الانتخابات الأخيرة وفاق كل التوقعات. أعلن بن غفير قبل الانتخابات أنه سيطلب تولي حقيبة الأمن الداخلي في أي مفاوضات مقبلة لتشكيل حكومة مع نتانياهو. Getty Imagesبن غفير (يسار) وزعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش باتا رمزا اليمين المتطرف تلميذ كاهانا ولد بن غفير في الخامس من مايو/أيار 1976 في أحد أحياء مدينة القدس لأبوين من يهود العراق. بدأ بن غفير في سن مبكر نشاطه في حركة "كاخ" اليهودية المتطرفة التي أسسها الحاخام مائير كاهانا. كان بن غفير أحد مساعدي القيادي في الحركة نوعم فريدمان في مستوطنة "كريات أربع" المقامة وسط الخليل. وبعد التوقيع على اتفاقية أوسلو، ظهر ايتمار بن غفير يلوح للكاميرا بأنهم حصلوا على شعار سيارة الكاديلاك لرئيس الوزراء حينها اسحق رابين، وقال: "بمقدورنا الوصول إليه". Getty Imagesبن غفير من المعجين بباروخ غولدشتاين الذي قتل 29 مصليا فلسطينيا في المسجد الإبراهيمي في الخليل عام 1994 وبعد أقل من شهر في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، تعرض اسحق رابين لإطلاق نار خلال مهرجان خطابي، ثم فارق الحياة متأثراً بإصابته. وحركة كاخ اليمينية المتطرفة هي التنظيم السياسي الإسرائيلي الوحيد الذي تم تصنيفه في قائمة المنظمات الإرهابية في إسرائيل والولاياتالمتحدة وتم حظره. وكانت عنصرية الحركة وتطرفها لا يحتملان حتى من قبل حزب الليكود حيث كان نواب الحزب يخرجون من الكنيست عندما كان يتحدث كاهانا الذي اغتاله مصري عام 1990 في مدينة نيويورك في الولاياتالمتحدة. بعد حظر كاخ واصل بن غفير أنشطته المتطرفة والعنصرية ضد الفلسطينيين، وقد وجهت له تهم بالقيام بأعمال عنف ضد الفلسطينيين والتحريض ضدهم ثماني مرات، ومن بينها تهم إثارة الكراهية العنصرية ودعم منظمات إرهابية. وكان بن غفير يعلق في منزله في مستوطنة كريات أربعة في الضفة الغربية صورة باورخ غولدشتاين الذي قتل 29 فلسطينيا خلال الصلاة في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل عام 1994. نتنياهو يوشك على العودة إلى السلطة بمساعدة اليمين المتطرف في إسرائيل وبن غفير حاصل على بكالوريوس في الحقوق، وعمل كمحام ودافع عن عدد من القضايا البارزة وعلى رأسها قضايا المستوطنين. ويقود بن غفير حزب "قوة اليهودية" الذي أسسه عدد من أتباع كاهانا عام 2012. فشل الحزب في دخول الكنيست في انتخابات عام 2013 و2015 سواء بالتحالف مع أحزاب أخرى أو بمفرده. نتنياهو: الحكومة الائتلافية المقترحة تشكل "تهديدا لأمن" إسرائيل ترامب يشن هجوما لاذعا على نتنياهو وقبيل انتخابات عام 2019 دخل الحزب في تحالف البيت اليهودي الذي يضم أحزاب اليمين المتطرف وتمكن التحالف من الفوز بخمسة مقاعد وحل حزب "قوة اليهودية" ( حزب بن غفير) في المرتبة السابعة من حيث عدد الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات بين أحزاب التحالف. في الانتخابات الثانية التي جرت عام 2019 خاض الحزب الانتخابات بشكل مستقل ولم يحصل سوى على 1.88 في المئة من الأصوات وفشل في دخول الكنسيت بسبب فشله في تجاوز عتبة دخول الكنيست والبالغة 3.25 في المئة من أصوات الناخبين. في عام 2021 خاض الحزب الانتخابات بالتحالف مع عدد من القوى الصهيونية المتطرفة التي رعى تحالفها نتنياهو ودخل بن غفير الكنيست الإسرائيلي لأول مرة. وينتمي بن غفير لليمين المتطرف، الذي يرى أن إسرائيل دولة يهودية قومية وصهيونية، ويناهض تأسيس دولة فلسطينية بالقرب من إسرائيل. ودعم في الماضي عنف مستوطنين إسرائيليين ضد الفلسطينيين، ودعا إلى الطرد القسري للمواطنين العرب "غير الموالين" من البلاد، وفق "تايمز أوف إسرائيل"، مما جعله صاحب شعبية كاسحة.