أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة أن الجزائر استمرت في سياسة الاستفزاز الممنهج للوفد الدبلوماسي الرسمي للمغرب المشارك في أشغال القمة العربية المنعقدة بالجزائر، قائلا إن الإخيرة قامت بمنع صحافيي وكالة الأنباء الفرنسية AFP من إجراء حوار صحافي مع بوريطة في مقر إقامته. وفق تصريح ناصر بوريطة الذي نقلته "اندبندت عربية" أن ما يحزّ في نفسه، أن هناك مئات الإعلاميين من مختلف الجسنيات العربية، في المقابل "لن تجد مغربي واحد، ما اضطر الدبلوماسيين المغاربة إلى تقمّص أدوار الصحافيين في التصوير بعدما حرمت الدولة الجزائرية الصحافيين المغاربة من الاعتمادات لتغطية أشغال القمة العربية".
منع صحافيي وكالة الأنباء الفرنسية AFP من إجراء حوار صحافي مع بوريطة ينضاف إلى ما كشفته مصادر أخرى بمنع وكالة الأنباء الإسبانية EFE ومراسل صحيفة elpais من الولوج إلى إقامة ناصر بوريطة لإجراء لإجراء حوارات صحافية بفندق "الشيراتون".
استفزازات جزائرية تدخل ضمن المضايقات التي تحدث عنها وزير الخارجية في تصريحات سابقة، كما أنها تدخل في سياق الظروف غير الملائمة من الدولة المُضيفة للقمة العربية اتجاه الوفد المغربي.
بوريطة اعتبر أن تواجد الوفد الرسمي المغربي يأتي في إطار دعوة الجامعة العربية، إذ تحكم القمة مرجعيات وقواعد للعمل والخرائط وإلى كل ما يهم الإجراءات التنظيمية والبروتوكولية المتعلقة بالقمة، مشددا على أنه إذا كانت للدولة المعنية أجندة وطنية خاصة بها، فعليها تفعيل مناسبة داخلية أو تنظيم اجتماع مخصص لها بعيدا عن القمم الجامعة، على اعتبار أن القمة العربية هي اجتماع للدول وليس اجتماع دولة واحدة.
وتستمر العلاقة بين الجزائر والمغرب، وفق تعبير بوريطة في التوتر، معتبرا أن ما يحدث في القمة العربية هو جزء فقط لعلاقات يتخللها قطع لحبال التواصل الدبلوماسي وإغلاق للمجال الجوي وليس بها تبادل أو حوار ولا شيء.