تخوض المغربية فاطمة كريم إضرابا عن الطعام "منذ 13 يوما"، وفق ما أفاد مصدر من عائلتها وكالة فرانس برس الثلاثاء، احتجاجا على حكم بسجنها عامين بسبب "الإساءة للدين الإسلامي" على خلفية منشورات على فيسبوك.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن قريبته، المعتقلة منذ منتصف يوليوز، "تخوض إضرابا عن الطعام احتجاجا على حكم تعتبره قاسيا"، مشيرا إلى "مخاوف العائلة من تدهور حالتها الصحية".
وكانت فاطمة كريم (39 عاما)، التي أوقفت في 15 يوليوز، أدينت في منتصف غشت في مدينة واد زم (نحو 150 كيلومترا شرق الدارالبيضاء) بالسجن النافذ عامين، بسبب منشورات على فيسبوك تتضمن تعليقات ساخرة حول آيات قرآنية وأحاديث نبوية، اعتبرت "مسيئة للدين الإسلامي".
وبعد شهر، تم تأكيد هذا الحكم في الاستئناف. وقد اعتذرت عن منشوراتها أثناء محاكمتها، لكن ذلك لم يجنبها الإدانة.
وأضاف قريبها لوكالة فرانس الثلاثاء "نأمل أن تتم مراجعة الحكم في محكمة النقض".
كما أشار إلى أنها "تقدمت بطلب للاستفادة من عفو".
ويعاقب القانون الجنائي المغربي بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين في حق "كل من أساء إلى الدين الإسلامي". لكن العقوبة ترفع إلى خمس سنوات إذا ارت كبت "الإساءة" بوسيلة علنية، "بما فيها الوسائل الإلكترونية".
ويثير هذا الفصل الذي يعاقب أيضا على الإساءة للنظام الملكي والتحريض ضد الوحدة الترابية، انتقادات الحقوقيين في المغرب على اعتبار أنه يتعارض مع الحق في حرية التعبير، وأن عباراته عامة لا تحد د بشكل ملموس الأفعال التي يمكن أن تشك ل "إساءة".
العام الماضي، قضت المحكمة الابتدائية بمراكش (جنوب) في قضية مشابهة بالسجن ثلاث سنوات ونصف في حق شابة تحمل الجنسيتين المغربية والإيطالية، على خلفية نشر مقاطع تحاكي آيات قرآنية على فيسبوك، اعتبرت "مسيئة للدين الإسلامي".
وألغي الحكم في الاستئناف بعد شهرين على اعتقال الفتاة (23 عاما)، بعدما أثار إدانة حقوقيين الذين طالبوا بالإفراج عنها.