Getty Images أكثر من ألف مهاجر عبروا القنال الإنجليزي يوم السبت تواجه وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان ضغوطا بسبب تردّي الأوضاع في مركز لمعالجة طلبات المهاجرين في مقاطعة كِنت على القنال الإنجليزي. ويطالب أعضاء برلمانيون من حزبَي العمال والمحافظين برافرمان بتوضيح الوضع القائم في كِنت أمام مجلس العموم البريطاني. وكان مئات من الأشخاص قد تم إجلاؤهم إلى منطقة مانستون التابعة لكِنت يوم الأحد، وذلك بعد إطلاق نار في منشأة للمهاجرين بمنطقة دوفر المطلّة على القنال. وقام وزير الهجرة روبرت جنريك والسير روجر جيل -عضو المحافظين في البرلمان- بزيارة مركز معالجة طلبات المهاجرين في مانستون يوم الأحد لبحث تخفيف الضغوط "الهائلة"، بحسب وصف جنريك، على المركز. * الهجرة: ما هي أخطر الطرق التي يسلكها المهاجرون حول العالم؟ * الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا: شبكات تهريب جديدة تصعب مهمة الشرطة وسلطت زيارة المسؤولَين الضوء على تقارير تفيد بأن وزيرة الداخلية برافرمان اتخذت قرارات ضدّ إجلاء مزيد من المهاجرين إلى فنادق قريبة. وقال السير روجر لبي بي سي، إن وزيرة الداخلية "أخطأت" حين لم تكلّف بإعداد مزيد من الغرف الفندقية للمهاجرين، ولقد نجم عن ذلك حالة من التكدس. وتعهّد السير روجر بإجلاء 650 مهاجرا من مانستون إلى فنادق أو إماكن إقامة مؤقتة خلال الأيام القليلة المقبلة. ويريد السير روجر وبرلمانيون عُماليون من وزيرة الداخلية أن تجيب عن أسئلة في هذا الشأن أمام مجلس العموم في وقت لاحق. وقالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل، إيفيت كوبر، إن حالات التكدّس شهدت زيادة ضخمة. وطالبت كوبر -عبر بي بي سي- بقرار يكون "أكثر فاعلية" وبالتخلص من "أسباب التأخير البيروقراطية الزائدة عن الحد". ومن المتوقع أن يناقش كل من رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزيرة داخليته برافرمان الوضع في كِنت في وقت لاحق. ووصفت برافرمان حادث إطلاق نار وقع يوم الأحد في منطقة دوفر وأصيب فيه اثنان، بأنه حادث "يبعث على الضيق". وقد عُثر على المشتبه به ميتًا في محطة وقود قريبة. وإثر حادث دوفر، تم إجلاء نحو 700 شخص إلى منطقة مانسوت. وكان هؤلاء قد عبروا لتوّهم القنال الإنجليزي على متن قوارب صغيرة. وقالت الحكومة البريطانية إن الصحة والأمان كانتا على رأس أولوياتها. وتأتي المخاوف إزاء أوضاع المهاجرين في مانستون متزامنة مع مطالبة مؤسسات خيرية عديدة ب "نظام رحيم وفعّال" مع المهاجرين. ووجّهت مؤسسات خيرية، بينها كريستيان أيد، وأنقذوا الأطفال، خطابا مفتوحا إلى وزيرة الداخلية البريطانية مطالبين بتوفير مسالك أكثر أمانا للقادمين إلى المملكة المتحدة. وجاء في الخطاب: "تشيرون بفخر إلى تاريخ هذا البلد في توفير الملاذ والملجأ، ونحن نسألكم أن تدعوا ذلك يحدث في إطار نظام عادل ورحيم وفعّال مع المهاجرين". "خطر حقيقي" PA Media عبر نحو ألف مهاجر القنال الإنجليزي على متن قوارب يوم السبت، بحسب بيانات الحكومة البريطانية. وخلال الأسبوع الماضي، قال مفتش الحدود والهجرة ديفيد نيل لأعضاء في البرلمان إنه تُرك مصدوما إزاء وضع "خطير بحق" في مانستون -مقر احتجاز من المفترض أنه مؤقت (بضع ساعات) للمهاجرين. وقال السير روجر إن حوالي أربعة آلاف مهاجر هم الآن في قاعدة سلاح الجو الملكي، المؤهلة لاستيعاب نحو ألف شخص. مضيفا أن بعض هؤلاء يقيمون هناك منذ خمسة أسابيع. وخلال العام الجاري، ولحدّ الآن، قطع نحو 39,430 شخصا الرحلة الخطيرة من فرنسا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة. وتنفق المملكة المتحدة حوالي سبعة ملايين جنيه إسترليني يوميا تكلفة الإقامة في الفنادق لطالبي اللجوء، والرقم مرشح للزيادة بحسب ما قال أعضاء برلمانيون الأسبوع الماضي. وقالت الحكومة البريطانية إن العام المنتهي في يونيو/حزيران 2022 شهد تقديم 63,089 طلبا لجوء إلى بريطانيا، بزيادة بلغت نسبتها 77 في المئة على عام2019.