بعيد التصويت الأممي بمجلس الأمن على القرار 2654 الخاص بالصحراء المغربية و الذي بموجبه تم تمديد مدة عمل البعثة الأممية بالصحراء لسنة اضافية، قدم السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية بالأمم المتحدة توضيحات للصحافة ترحب من خلالها المملكة بمضامين القرار الأممي الذي شكل ضربة جديدة في وجه أعداء الأمة. كما قدم السفير عمر هلال، معطيات جديدة حول تورط إيران في تسليج البوليساريو بأسلحة متطورة بينها طائرت "الدرون".
عمر هلال وخلال ندوة صحفية التي عقدها بعد اعتماد مجلس الأمن لقرار جديد حول الصحراء المغربية، عرض صورا لطائرات "درون" إيانية، أكد أن طهران سلمتها لجبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن سعرها يترواح بين 20 و22 ألف دولار، وأن شراء طائرة واحدة كفيل بإطعام 300 شخص في السنة، وتطبيب 500 شخص في السنة وتعليم 120 طفلا، حسب "الصحراء زووم".
وحذر الدبلوماسي المغربي، من أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا قامت جبهة البوليساريو باستخدام هذه الطائرات "الدرون" لتهديد أمن وسلامة المغرب، مهددا بأن المملكة ستتصرف بقوة إذا ما قامت الجبهة المدعومة من الجزائر ودول مناوئة للوحدة الترابية للمملكة بذلك.
وأوضح السفير عمر هلال، في هذا الشأن أن المغرب سوف سيجتاح المنطقة العازلة بالكامل في حال إذا تم تسجيل إستخدام الطائرات المسيرة لمرة واحدة فقط.
وقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وجاء في نص القرار رقم 2654، الذي صاغته الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن مجلس الأمن "قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2023".
وتم تبني القرار بتصويت 13 دولة لصالحه، في مقابل امتناع اثنتين عن التصويت.
وجددت الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا القرار دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب في 2007، كأساس يتسم بالجدية والمصداقية، كفيل بإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما نصت على ذلك قرارات مجلس الأمن.
من جانب آخر، جدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الهادفة إلى إحياء المسلسل السياسي، في أفق إيجاد حل واقعي وعملي ودائم، قائم على التوافق.