عاد الوزير التونسي السابق والناشط السياسي حاتم بن سالم، إلى قضية اسقبال الرئيس قيس سعيد، زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، والذي تسبب في أزمة دبلوماسية مع المغرب، لازالت تبعاتها لم تهدأ إلى اليوم، معتبرا أن قرار قيس سعيد اتخذه الرئيس منفردا، وأن الحدث أضر بالعلاقات مع المغرب. واستنادا لما أوردته تقارير تونسية، فإن الوزير التونسي الأسبق، استبعد "أن يكون قرار استقبال زعيم البوليساريو، صادرا عن الديبلومسيين المسؤولين عن الشؤون المغاربية، قائلا إنه من المستحيل أن ينصح أولئك باستقبال إبراهيم غالي، وإن ذلك "قرار اتخذه سعيّد وحده".
واعتبر بن سالم أن تلك العملية أضرت بعلاقات تونس مع المغرب ومع اليابان.
وأشار الوزير التونسي السابق إلى أنه "هناك ثوابت وتقاليد لا تتغير في الدبلوماسية التونسية، هي تتطور وتحافظ على أسسها".
وتواصل علاقة البلدين جر تبعات الأزمة السياسية إذ ما زالت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة، حيث كانت الرباط قد استدعت سفيرها للتشاور، وهو نفس الأمر قامت به تونس، ولازال السفيران لم يعودا إلى منصبيهما، ما يعني أن البلدين لم يتوصلا إلى حل للخلاف الدبلوماسي.
وتعود أسباب الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وتونس على خلفية استقبال رئيس الأخيرة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي نهاية غشت الماضي، وفق تقرير لصحيفة "لوموند الفرنسية" إلى إحكام الجزائر سيطرتها على تونس التي هي على وشك الإفلاس المالي.
وتوقعت أن تطول هذه الأزمة بسبب عدم استعداد المغرب للاستسلام بسهولة، واصفة هذا التصعيد بغير المسبوق والجديد على التوازنات الاستراتيجية لمنطقة مَغاربية أضعف استقرارها بالفعل بسبب التصدع الجزائري المغربي.
التأريخ لتفجر العلاقات التونسية المغربية بشكل رسمي، وتبادل البلاغات والبلاغات المضادة بين البلدين، بدت مع إرهاصات الأزمة الممتدة لأكثر من سنتين، وبالتحديد عند السنة التي استفحلت فيه الأزمة الاقتصادية في تونس، وبدأت القيادة الجديدة، تنظر لمحاور علاقاتها الخارجية، كجواب عن الأزمة السياسية والاقتصادية الداخلية.