EPA أصبح وزير المالية البريطاني السابق، ريشي سوناك، المرشح الأوفر حظا لقيادة حزب المحافظين، ومن ثم تولي رئاسة الوزراء، بعد أن تخلى بوريس جونسون عن محاولته العودة إلى السلطة. ولم يعد أمام منافسته الوحيدة المتبقية، بيني موردونت، سوى بضع ساعات لتأمين دعم 100 عضو برلماني من المحافظين، وهو العدد المطلوب لخوض المنافسة. ويمكن أن يتأكد اليوم تولي سوناك رئاسة الوزراء، ليكون ثالث رئيس وزراء لبريطانيا في غضون سبعة أسابيع. وكرر حزب العمال المعارض دعوته إلى إجراء انتخابات عامة، قائلا إن من حق الناخبين التصويت على مستقبل البلاد. وقال جونسون إنه ينسحب من السباق لأنه لن يكون قادرا على الحكم بفعالية والحزب غير موحد. ولكنه أكد أنه يؤمن بقدرته على الفوز في السباق. ويغلق باب الترشيح للاقتراع بعد ظهر الاثنين، ويحتاج المرشحون إلى تأييد 100 على الأقل من أعضاء البرلمان من المحافظين للمضي قدما. * الطريقة غير المألوفة لاختيار رئيس وزراء بريطانيا * كيف كانت أصداء الأوضاع البريطانية المضطربة خارج المملكة المتحدة؟ * إجبار جونسون على الاستقالة: تعبير عن قوة ديمقراطية بريطانيا أم أزمتها؟ Reuters وبحسب إحصاء بي بي سي، يدعم 155 نائبا سوناك في مقابل 25 يؤيدون موردونت. ويقول روبي مور، النائب عن حزب المحافظين الذي يدعم بيني موردونت، إنه "واثق تماما من أن لدينا الأرقام" المطلوبة لفرض جولة إعادة مع ريشي سوناك. وكان جونسون قد تمكن من الحصول على دعم 54، بحسب معلومات بي بي سي، على الرغم من أنه قال إنه يحظى بدعم 102. ولم يعلن كل نواب الحزب في البرلمان، البالغ عددهم 357، عمن يدعمون من المرشحين. ومن المحتمل أن يصبح سوناك رئيسا للوزراء بعد ظهر الاثنين. وبحسب ما أعلنه حزب المحافظين، سيكون هناك رئيس وزراء جديد بالتأكيد بحلول نهاية الأسبوع. وقال جونسون إن السباق اجتذبه "لأنني قدت حزبنا إلى فوز انتخابي هائل قبل أقل من ثلاث سنوات - وأعتقد أنني لذلك في وضع فريد لتفادي إجراء انتخابات عامة الآن". وأضاف: "ستكون الانتخابات العامة بمثابة إلهاء آخر فادح العواقب في وقت يتعين فيه على الحكومة التركيز على الضغوط الاقتصادية التي تواجهها العائلات في جميع أنحاء البلاد". ومن المفترض إجراء الانتخابات العامة التالية بحلول يناير/كانون الثاني 2025 على أبعد تقدير. لكن رئيس الوزراء الجديد - وهو الثالث هذا العام - قد يتعرض لضغوط متزايدة من أحزاب المعارضة للدعوة إلى انتخابات عامة قبل ذلك الحين. ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بعد انسحاب بوريس جونسون من سباق زعامة حزب المحافظين، ارتفع سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار . وبلغت نسبة ارتفاع الجنيه الإسترليني صباح الاثنين نحو 0.4 في المئة فوصل إلى 1.134 مقابل الدولار. وانخفضت، في غضون ذلك، تكاليف الاقتراض الحكومي مع افتتاح الأسواق بعد عطلة نهاية الأسبوع. وكان الجنيه الإسترليني قد انخفض في الشهر الماضي إلى مستوى قياسي مقابل الدولار، وارتفعت تكاليف الاقتراض الحكومي بشكل حاد في أعقاب الميزانية المصغرة لرئيسة الوزراء المنتهية ولايتها، ليز تراس. وشعر المستثمرون بالفزع بعد أن وعد وزير المالية السابق كواسي كوارتنغ بتخفيضات ضريبية كبيرة، دون أن يوضح كيف سيتم دفع المقابل - وهو أمر حذر منه سوناك خلال التنافس على قيادة حزب المحافظين هذا الصيف. وسحب وزير المالية الجديد، جيريمي هانت، في الأسبوع الماضي جميع التخفيضات الضريبية التي أجرتها تراس تقريبا، في محاولة لتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية، لكنها ظلت متوترة. وانخفض الجنيه الإسترليني يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له فبلغ 1.11 مقابل الدولار، وارتفعت تكاليف الاقتراض الحكومي وسط استمرار حالة عدم اليقين السياسي، والتحذيرات الجديدة بشأن الاقتصاد البريطاني.