تراهن الجزائر، على تغيير في الموقف الفرنسي من قضية الصحراء المغربية، والذي تعتبره دعما صريحا للمغرب، فيما يخص النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة. وتعتبر "الشروق" الجزائرية، أن "جلسة المشاورات المغلقة التي يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين، حول قضية الصحراء، بمثابة الاختبار الحاسم لسياسة فرنسا الدولية أمام الجزائر"، حسب تعبيرها.
وأضافت الجريدة الجزائرية، أن "هذه الجلسة، تأتي بالتزامن مع الحركية الأخيرة التي تعرفها العلاقات بين الجزائر العاصمة وباريس، وتعهّد الجانب الفرنسي بالتنسيق مع الشريك الجزائري بخصوص القضايا الإقليمية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه "لا تزال الجزائر تعتبر مواقف فرنسا من الصحراء، دعما صريحا للطرح المغربي، وهو ما يتناقض مع تصريحات مسؤوليها حول شراكة استراتيجية مع الجزائر، على جميع الأصعدة"، حسب تعبيرها.
زيعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين في نيويورك، جلسة مشاورات مغلقة حول ملف الصحراء المغربية، تليها إحاطة للممثل الخاص للأمين العام الأممي المكلف بالصحراء، ألكسندر ايفانكو، والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا.
ومن المقرر أن يتلقى أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال هذه المشاورات التي تندرج في إطار سلسلة اجتماعات المجلس حول الصحراء المغربية لشهر أكتوبر الجاري، التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول الصحراء المغربية الصادر في أكتوبر الجاري.
ويترقب المغرب نتائج جلسة المشاورات لمجلس الأمن الدولي، والتي تنعقد قبل أيام قليلة من انتهاء ولاية بعثة "المينورسو" بالصحراء المغربية. وسيقدم ستافان دي ميستورا تقريره حول الوضع في الصحراء المغربية، ويتطرق إلى ولاية بعثة الأممالمتحدة التي ستنتهي في 31 أكتوبر الجاري.
وأوصى أنطونيو غوتيريش في تقريره الأخير لمجلس الأمن بتمديد ولاية المينورسو لسنة إضافية حتى 31 أكتوبر 2023. وبالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة، فإن "المينورسو" في الصحراء المغربية "تشهد على إرادة منظمة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف", وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة، كما جاء في التقرير.