عمليات بحث واسعة على الإنترنت في الصين عن هوية محتج غامض في العاصمة بكين، انتقد سياسة الصين المتعلقة بمكافحة انتشار فيروس كورونا والرئيس شي جينبينغ. وكان متظاهر صعد جسر سيتونغ في حي هايديان في بكين، ورفع لافتتين كبيرتين تطالبان بإنهاء سياسة الصين المتعلقة بكوفيد - 19 والإطاحة بالرئيس شي. انتشرت الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بذلك الحدث الذي وقع يوم الخميس على نطاق واسع عبر الإنترنت، ما أدى إلى حملة سريعة من قبل مسؤولي الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيق "وي تشات" الذي يستخدمه معظم الصينيين. وجاء احتجاج الخميس عشية المؤتمر التاريخي للحزب الشيوعي، الذي من المقرر أن يتسلم فيه الرئيس شي فترة ثالثة كرئيس للحزب. كما أضرم الشخص النار فيما بدا أنه إطارات سيارات، وسمع صوته وهو يردد هتافات في مكبرات الصوت. * هل تصبح الصين قوة عظمى في مجال الفضاء خلال سنوات؟ * كيف تؤثر حرب أمريكا التجارية مع الصين على الناس العاديين تشير التقارير إلى أنه تم اعتقال شخص على صلة بالاحتجاج. وأظهرت صور الحادث، رجال الشرطة وهم يحيطون بالشخص الذي كان يرتدي قبعة صفراء وملابس برتقالية. وطلبت بي بي سي من الشرطة المحلية التعليق. وأشاد الكثيرون بأفعال المحتج الوحيد، ووصفوه ب "بطل" وأشاروا إليه ب "رجل الدبابة الجديد"، في إشارة إلى الرجل الصيني المجهول الذي وقف أمام الدبابات خلال احتجاجات تيانانمين عام 1989. حاول المحققون عبر الإنترنت تعقب الشخص، مع التركيز على باحث وعالم فيزيائي صيني ينحدر من قرية في مقاطعة هيلونغجيانغ الشمالية. وأكد بحث أجرته بي بي سي مع مسؤولي القرية، أن رجلا يحمل هذا الاسم كان يعيش هناك. وقد نشر ما بدا أنه بيان رسمي على موقع البحث الشهير "ريسيرش غايت"، وتم حذفه لاحقا، على الرغم من قيام آخرين بتحميل نسخ منه. في الوثيقة المكونة من 23 صفحة، دعا إلى الإضراب والعصيان المدني - مثل تحطيم محطات اختبار كوفيد - يوم الأحد. وكان هذا لمنع "الدكتاتور شي جينبينغ من الاستمرار في منصبه بشكل غير قانوني، حتى تتمكن الصين من الشروع في طريق الديمقراطية والحرية"، وفق الوثيقة. اسم الرجل من بين المواد المتعلقة بالاحتجاج الذي تم حظره على الإنترنت. وحتى صباح يوم الجمعة، لم يتم العثور على أي إشارات إلى الحادث على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو". إذ تم حذف لقطات وصور الاحتجاج والكلمات الرئيسية ذات الصلة بما في ذلك "هايديان" و"متظاهر بكين" و"جسر سيتونغ". على الرغم من أن وسائل الإعلام الصينية لم تشر إلى الحادث، فإن محرر غلوبال تايمز السابق، هو شيجين، بدا وكأنه يشير إليه عندما غرّد مساء الخميس بأن "الغالبية العظمى" من الشعب الصيني تدعم حكم الحزب الشيوعي، وأنهم "يأملون في الاستقرار ويعارضون الإضطرابات". * بكين تبدأ عملية اختبارات جماعية بعد ارتفاع حاد في حالات الإصابة بكورونا أفاد العديد من الصينيين أن حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي أو "وي تشات" - أكبر تطبيق مراسلة في الصين - تم حظرها مؤقتا بعد أن شاركوا صورا للاحتجاج أو نشروا رسائل تشير إليه. Reuters بحلول مساء الخميس، أزيلت اللافتات التي تركها المتظاهر تواصلت بي بي سي مع "تنسنت"، الشركة الأم ل "وي تشات"، للتأكد من ذلك. وتأتي تصرفات المحتج في بكين في وقت حساس سياسيا بشكل خاص، حيث من المتوقع حشد الآلاف من ضباط الشرطة في جميع أنحاء العاصمة قبل مؤتمر الحزب الذي يستمر لمدة أسبوع.