قرر البرلمان البيروفي "الكونغرس" استدعاء وزير الخارجية الجديد، سيزار لاندا، للمثول أمام الجلسة العامة للكونغرس، يوم 21 أكتوبر الجاري، لتقديم توضيحات بشأن الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه الرئيس بيدرو كاستييو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال شتنبر المنصرم تهجم فيه على كل من المغرب وروسيا وإسرائيل والمملكة المتحدة، بعدما ذكرها بالاسم في تصريحات عدائية ستضر كثيرا بعلاقات بلاده مع تلك الدول، بحسب المعارضة البيروفية. وزير الخارجية البيروفي نشر في تغريدة على موقع تويتر، أنه سيتوجه مرة أخرى إلى كونغرس الجمهورية للإجابة على الأسئلة المطروحة حول سياسة البيرو الخارجية، بعدما سبق أن مثل، يوم 26 شتنبر الماضي، أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس لتفسير خطاب الرئيس. يأتي هذا في سياق، الانقلاب الفجائي في موقف البيرو الذي عبّر عنه رئيسها بيدرو كاستيو بخصوص ملف الصحراء المغربية ودعمه لجبهة البوليساريو واستئناف العلاقات معها، مما دفع وزير الخارجية السابق، أنخيل رودريغيز إلى تقديم استقالته من الحكومة. واستغل رئيس البيرو في وقت سابق منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة للترويج لأطروحة الانفصال.
وجاءت استقالة وزير الخارجية البيروفي المؤيد لسيادة المغرب على صحرائه، بعد خمسة أسابيع فقط على تعيينه من طرف رئيس البلاد، بيدرو كاستيو، ليكون بذلك رابع وزير خارجية يقدم استقاله خلال 14 شهرا في البيرو، ما يهدد بخلق أزمة سياسية في البلاد.
وكانت البيرو قد قررت، منتصف شهر غشت الماضي، سحب الاعتراف بجبهة "البوليساريو" وقطع جميع العلاقات معها. وقالت الخارجية البيروفية حينها، إن قرار جمهورية البيرو جاء انسجاما مع القانون الدولي المنصوص عليه في ميثاق منظمة الأممالمتحدة، والاحترام الكامل لمبادئ السلامة الإقليمية للدول الأعضاء في الأممالمتحدة، ودعماً للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم وتوافقي للخلاف حول قضية الصحراء.