كشف قرار المحكمة البحرية لبنما، الذي رفض محاولة الحجز على الباخرة (أولترا إينوفاسيون) التي كانت محملة بشحنة من الفوسفاط المغربي القادم من "فوسبوكراع"، مزاعم تمثيلية "البوليساريو" لساكنة تندوف. وقال السفير السابق والأستاذ الزائر بجامعة الأخوين، محمد لوليشكي، أمس الجمعة بالرباط، إن هذا القرار لم يكشف فقط عن أنه "تم رفض دعوة البوليساريو من طرف المحكمة البنمية، ولكن أيضا عن أن المحكمة البحرية البنمية كشفت مزاعم تمثيل هذا الكيان الوهمي لساكنة تندوف". وأبرز المتحدث ذاته أن الأمر يتعلق بقرار هام من حيث مضمونه وحمولته وتداعياته، مشيرا إلى أنه بإعلانها عدم الاختصاص في هذه القضية ذات البعد السياسي الدولي، فإن المحكمة البحرية لبنما خلصت إلى أن "البوليساريو لم تستطيع تقديم الدليل على أن هذه الشحنة تعود لها". وأوضح أن هذا الحكم أظهر أن السبب الرئيسي وراء طلب "البوليساريو" سياسي محض ولا علاقة له باعتبارات قانونية، مشيرا إلى أن هذا القرار أفشل كل المحاولات المماثلة لهذه الجبهة الانفصالية الرامية إلى تحويل الانتباه عن مسلسل التسوية النهائية لقضية الصحراء. وأشار الدبلوماسي أيضا إلى أن هذا القرار سيكون له تأثير رادع على "البوليساريو" والجزائر وكذا على جنوب إفريقيا، مؤكدا أن القاضي الجنوب إفريقي لا يمكنه أن يبقى متجاهلا وغير مبال بحكم بنما في قضية مماثلة. وخلص لوليشكي إلى أن الأمر يتعلق بتنبيه للبوليساريو والجزائر لوقف "مناوراتهما المماطلة" والانخراط بشكل صادق وبحسن نية في المسلسل الذي تقوده الأممالمتحدة تحت إشراف الأمين العام الجديد للمنظمة.