شارك المئات من الزعماء والشخصيات من مختلف دول العالم وبينهم الأمير مولاي رشيد في مراسم تشييع جثمان ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التي انتهت اليوم الاثنين بدقيقتي صمت في كاتدرائية ويستمنستر بعد 10 أيام من الحداد. وكان الأمير مولاي رشيد الذي يمثل الملك محمد السادس في هذه المراسم، حاضرا وبجانبه السفير حكيم الحجوي، وقد اختارت التمثيلية المغربية الظهور بلباس تقليدي كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات عكس عدد من الزعماء والأمراء الذين ارتدوا البذلات الرسمية سوداء اللون ومن بينهم تميم أمير قطر.
وظهر الأمير مرتديا لباسا من التقاليد المخزنية حيث اختار البروتوكول أن يحضر جنازة ملكة بريطانيا بسلهام أبيض وقبعة حمراء وجلس في صف واحد مع عدد من الأمراء الخليجيين وومثلي بعض الدول.
وارتدى مولاي رشيد السلهام المغربي المميز فوق الجلابة المغربية ووضع على رأسه قبعة سلطانية حمراء، وهو اللباس الذي يميز الثقافة المغربية، و يتم الحرص على ارتدائه في المناسبات الدينية أو الأعياد و مناسبات أخرى تكتسي طابعا حزينا على غرار الجنازات.
يذكر أن الأمير قد حل أمس الأحد بمطار لندن "ستانستد" ، حيث وجد في استقباله ممثلا خاصا للملك تشارلز الثالث، والسفير المغربي لدى المملكة المتحدةلبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، والقنصل العام للمملكة المغربية بلندن.
أما الجنازة فقد جرت في جو مهيب جيث أُدخل نعش إليزابيث الثانية إلى كاتدرائية ويستمنستر بعدما نقل على انغام مزامير القربى وقرع الطبول عزفها عناصر من البحرية الملكية من قصر ويستمنستر حيث كان مسجى منذ خمسة أيام. وحمل النعش الملفوف بالراية الملكية والذي يعلوه تاج الإمبراطورية ثمانية عناصر من الحرس الملكي ووضع على عربة مدفع في مسيرة إلى كاتدرائية ويسمتنستر.
ووصل النعش في مسيرة ومشى وراءه نجلها الملك تشارلز البالغ 73 عاما وأبناء الملكة الآخرون آن واندرو وادوارد ووريث العرش وليام الذي بات أمير ويلز والأمير هاري باللباس المني نظرا إلى انسحابه من نشاطات العائلة الملكية في 2020. وانضمت إليهم داخل الكاتدرائية قرينة الملك كاميلا وزوجة وليام أميرة ويلز كايت وميغن زوجة الأمر هاري. وقد مشى الأمير جورج (تسع سنوات) والأميرة شارلوت (سبع سنوات) طفلا الأمير وليام وراء نعش الملكة لدى دخوله الكاتدرائية.
وانتهت المراسم بدقيقتي صمت في كل أرجاء البلاد ومن ثم النشيد الوطني الجديد "غود سايف ذي كينغ" (ليحفظ الرب الملك). بعد حداد وطني امتد 10 أيام تخللته مراسم تكريم وطقوس تعود لمئات السنين.