جددت موريتانيا تأكيدها على التزامها بما تصفه ب"الحياد الإيجابي" من قضية الصحراء المغربية، والتشديد على عدم تسجيل أي تغير فيه، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد اشروقة، أمس الأربعاء. المسؤول الموريتاني اعتبر أن موقف بلاده من قضية الصحراء ثابت منذ 1979 متجسدا في الحياد الإيجابي، يتأسس على ما أسماها بمبادئ ثلاثة، أولها أن الحكومة ملتزمة باحترام جميع القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة ذات الصلة، ثانيا الحرص والعمل على العلاقات المتميزة مع كل الأطراف، ثالثا الاستعداد التام والإرادة الصادقة للإيجاد حل سلمي للقضية، لتساهم موريتانيا في إيجاد حل سلمي للقضية، وتكون جزءا من الحل في قضية الصحراء لا جزءا من المشكلة.
تأكيدات الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانيا، تأتي عشية استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بداية الأسبوع الحالي للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء المغربية، استفان دي مستورا قبل ثلاثة أيام.
كما أنها تأتي عقب انعقاد أشغال الدورة ال19 اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية للتعاون, التي إنتهت بالتوقيع على 26 اتفاقية تشمل قطاعات عدة، حيث تبادل وزراء البلدين على توقيع هذه الاتفاقيات ومذكرات التقاهم والبرامج التنفيذية في قصر المؤتمرات القديم بنواكشوط، وتحت إشراف الوزيرين الأولين في البلدين.
وبالتزامن على تأكيدها على "الحياد الإيجابي" في قضية الصحراء المغربية، تجنبت الحكومة الموريتانية التعليق على حادث مقتل مواطنين موريتانيين بداية الأسبوع في المنطقة العازلة بالصحراء المغربية في قصف تعرضت له سيارتهم خلال عملهم في التنقيب عن الذهب خارج حدود بلادهم.