أكدت للشبيبة الإشتراكية أن ما قام به الرئيس التونسي بعد استقباله زعيم جبهة البوليساريو في مراسم رسمية للمشاركة في القمة اليابانية الإفريقية أن المساس بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية هو مساس بكرامة شعب بأكمله، وتعدي صارخ على حقوقه التاريخية والشرعية. ونبه بيان مكتب الشبيبة الإشتراكية إلى خطورة ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية والذي يأتي في إطار مسلسل يمتد للسنتين الأخيرتين. معتبرة أن منذ تولي الرئيس قيس سعيد رئاسة الجمهورية التونسية قام بخفض مستوى التعاون مع المملكة المغربية بشكل غير مسبوق تنفيذا لأوامر كبرانات الجزائر، في حين أن المغرب كان من بين أولى الدول التي مدت يدها لتونس دولة و شعبا في مختلف اللحظات الصعبة التي مرت.
واعتبرت موقف الرئاسة التونسية يأتي في إطار انقلاب واضح من لدن الرئيس قيس سعيد على أسس الدولة التونسية داخليا و خارجيا، خصوصا مع اتخاذه خطوات استبدادية يستهجنها الشعب التونسي وتنظيماته السياسية والنقابية والمدنية بشكل يومي.
وذكرت بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة لتونس حيث خرق فيها البروتوكول الملكي وذهب يتجول في أسواقها وشوارعها، في بادرة انسانية غير مسبوقة، شجعت السياحة وأدخلت الطمأنينة على الشعب التونسي الذي كان تائها حينها. وثمن الشبيبة موقف لموقف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله الذي اعتبر سلوك قيس سعيد باستقباله للزعيم الوهمي للبوليزاريو، معتبرا اياه سلوكا أخرق وعدائي اتجاه المملكة المغربية من شأنه هدم العلاقات التاريخية بين الجمهورية التونسية والمملكة المغربية. إلى جانب الخطوات التي قامت بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج التي دعت السفير حسن طارق للتشاور.