كشفت صحيفة "لاراثون" الاسبانية، أن المغرب رد بحزم وبقوة على تصريحات ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي التي تحدث فيها على أن الموقف الإسباني والأوروبي لم يتغير بشأن الصحراء والمتمثل في إجراء استفتاء تقرير المصير. وقالت الصحيفة إن الرباط قامن ب"قرصة أذن" لبوريل بعد تصريحاته، وهو ما أكده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمن بالخارج، ناصر بوريطة، فرصة زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك إلى الرباط، للرد على بوريل، حيث أعرب بوريطة عن أسف المغرب جراء التصريحات التي أدلى بها بوريل معتبرا أن ما صرح به المسؤول الأوروبي "زلة لسان" تم توضيحها لاحقا.
وأشارت "لاراثون" أن بوريطة قال بأن موقف بوريل "لا يعكس الموقف الاسباني ولا حتى الأوروبي تجاه قضية الصحراء". مضيفا أن الأمور صارت أوضح لاحقا "بعد أن صرح القطاع الخارجي للاتحاد الاوروبي بأنه يثمن الجهود الجدية للمغرب في إطار الحل السياسي والحكم الذاتي". قبل أن يعود ويؤكد أنه وبقدر ما كانت التوضيحات التي جاءت بعد ذلك أكثر وضوحا، نتمنى أن تلك التصريحات كانت فقط زلة لسان".
وكان بوريل بالفعل قد غيّر من تصريحاته عقب لقاء له ما وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، عندما اعتبر أن الاتحاد لا يتدخل في مواقف البلدان الأعضاء، في إشارة إلى موقف مدريد من قضية الصحراء ودعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي، كما اعتبر أن هذا الموقف لا يتعارض مع الاتحاد الأوروبي الذي يسعى بدوره لحل يرضي جميع الأطراف.
وأضافت وزير الخارجية الألمانية، أنالينا بايربوك بدورها أعربت خلال زيارتها إلى المغرب ولقائها بنظيرها المغربي ناصرب بوريطة، بموقف ألمانيا الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي كمساهمة مهمة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.