تواصل السفارة الفرنسية بالمغرب ممارسة لعبة الرفض في مواجهة المغاربة الراغبين في الحصول على تاشيرة الدخول الى الاراضي الفرنسية بما فيهم الوفود العلمية والدراسية تحت مبررات غير منطقية منذ قرار فرنسا قبل أشعر تقليص عدد التاشيرات الممنوحة للمغاربة بدعوى عدم تعاون السلطات المغربية في استعادة مواطنيها المخالفين لشروط الاقامة بها. الرفض المتواصل للسفارة الفرنسية بالمغرب استنفر البرلمان من خلال النائبة عن فيدرالية اليسار فاطمة التامني التي وجهت سؤالا شفويا في الموضوع إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج يوم أمس الخميس (11 غشت) حول موضوع "التأشيرة الفرنسية ورفض الطلبات دون مبررات منطقية مع استخلاص مبالغ مالية ضخمة".
وبنت التامني سؤالها انطلاقا من منع أطباء مغاربة من حضور مؤتمر طبي بفرنسا رغم تقدمهم بملفات طلب التأشيرة وأداء المبالغ المالية التي لا تردها السفارة الفرنسية بالمغرب للمعنين بعد رفض التأشيرة وهو ما يمكنها من الحصول على مبالغ كبيرة من هذه العمليو بحكم فرضها لأداء مبلغ 80 يورو مسبقا قبل النظر في الطلبات.
وقالت النائبة البرلمانية في سؤالها الموجه الى وزير الخارجية: أثار منع أطباء مغاربة من حضور مؤتمر طب العيونبفرنسا استياء كبيرا لديهم، نظرا لعدم وجود أسباب منطقية للرفض، بالاضافة الى حرمان العديد من المغاربة من الفيزا دون مبرر معقول مع العلم أن القنصلية تستخلص واجبات التأشيرة، ويبدو ان فرنسا تتجه نحو خفض منح الفيزا في المستقبل وهو منطق يلفه الكثير من الضبابية وعدم الوضوح خصوصا مع استمرار السفارة الفرنسية في تحصيل الرسوم والواجبات المفروضة وجني مبالغ ضخمة دون معالجة الملفات المطروحة، كما أن بعض المواعيد الخاصة بالطلبة الراغبين في متابعة دراساتهم بفرنسا تمتد الى شهر شتنبر، بالاضافة الى الملاحظات التي تبديها القنصليات في بعض وثائق التأشيرة مما يكلف الكثير من الوقت".
وساءلت البرلمانية وزير الخارجية حول الإجراءات المتخدة من طرف وزارته لتصحيح هذا الوضع لحماية طالبي التأشيرة من الإهانة التي يتعرضون لها من جهة، وتقديم ما يمكن من المساعدات فيما يخص التأشيرة الخاصة بالطلبة وفي آجال معقولة حتى لا يعيق تأخير الفيزا عملية الالتحاق بمدارسهم، من جهة أخرى؟.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السفارة الفرنسية بالمغرب برفض طلبات وفود كانت ترغب في المشاركة بمؤتمرات او لقاءات حيث ذأبت على عرقلة المشاركات المغربية منذ-شهور كما هو الشأن بالنسبة لوفد يمثل المكتب الشريف للفوسفاط كان سيشارك في معرض صناعي شهر يونيو الماضي الى جانب فرض شروك تعجيزية على الراغبين في قضاء عطلتهم بفرنسا فضلا عن الإهانة التي يتم الحاقها بالمغاربة أمام ابواب السفارة وقنصلياتها المتواجدة بالمغرب.