أفادت مصادر إعلامية موالية لجبهة البوليساريو، الأربعاء، أن "القوات المسلحة الملكية، قصفت عناصر من جبهة البوليساريو قرب الجدار الأمني، وهو ما أسفر عن مقتل القيادي في الجبهة بمايطلق عليها الناحية العسكرية الرابعة خطرى سعيد بره. وأضافت المصادر ذاتها، أن "الهجوم الذي تم بواسطة الدرون خلف قتلى و إصابات و خسائر في المعدات العسكرية لجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وفي هذا الصدد، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إنه "بغض النظر عن صحة الأخبار المتداولة لدى بعض المصادر المقربة من البوليساريو حول مصرع القيادي في الجبهة الإنفصالية خطري ولد برة قائد أركان ما يسمى بالناحية الرابعة، على إثر قصف مصدره طائرة مسيرة تابعة للجيش المغربي بحسب نفس المصادر.
وأوضح، عبد الفتاح، خلال تدوينة له على حسابه الشخصي ب"الفيسبوك"، أنه ما ينبغي توضيحه في هذا الصدد هو تركز أنشطة تهريب المخدرات بشكل كبير في قطاع مهيريز بالمناطق العازلة شرق الجدار العسكري، والذي تتمركز فيه ما يسمى بالناحية العسكرية الرابعة التابعة للجبهة، ما يحيل على فرضية استهداف نشاطات غير قانونية لمجموعات الجريمة المنظمة التي تحظى بحماية بعض القيادات العسكرية في البوليساريو.
وأضاف المحلل السياسي والمهتم في شؤون الصحراء، أنه "فيما يسمى بالناحية الرابعة بقوات البوليساريو نفسها، هي التي تزعمها القيادي في الجبهة المصطفى سيد البشير لما يزيد على عقدين كاملين من الزمن، والذي يعد من أكثر العناصر القيادية ارتباطا مباشرا ببارونات المخدرات، حيث كانت تعتمد عليها البوليساريو في تحصيل الموارد المالية المعتبرة من خلال حماية مجموعات الجريمة المنظمة المنتمين لمختلف بلدان المنطقة، بما في ذلك عديد البارونات المقيمين في مخيمات تيندف نفسها والذين يحظون برعاية وحماية مباشرين من طرف كبار القيادات الأمنية والعسكرية سواء في البوليساريو أو في قطاع تيندوف العسكري الجزائري.
وتابع قائلا "أنه لاعتبارات جعلت من منطقة مهيريز بشرق الجدار تشكل محور خطوط الإمداد والتنقل الخاصة ببعض الجماعات المسلحة بشمال مالي وبعمق بلدان الساحل والصحراء، والتي ترتبط هي الأخرى بنفس الأنشطة غير القانونية، حيث تعتمد على بمجموعات الجريمة المنظمة لتأمين جل احتياجاتها من المحروقات، الغذاء والأدوية، وحتى من السلاح الذي مصدره مخازن البوليساريو بتيندوف.
وأشار إلى أنه وضع أمني شائك، كان قد أكد عليه الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس في تقريره حول الصحراء الصادر في أكتوبر الماضي، حيث أشار إلى تصاعد المخاطر الأمنية في مناطق تواجد البوليساريو سواء في المناطق العازلة شرق الجدار أو في ميخمات تيندوف، مشيرا إلى ارتباط تلك المخاطر بمجموعات الجريمة المنظمة والجماعات المسلحة المتواجدة بعمق بلدان الساحل والصحراء.
وتضطر القوات المسلحة الملكية المغربية، في مناسبات عدة للرد بشكل حازم على مجموعة مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو أثناء محاولتها القيام بأعمال عدائية في نفوذ المناطق العازلة على حدود الجدار الرملي.