جرى ، اليوم الأربعاء بعمالة المحمدية، افتتاح أول مركز لكرة السلة بالمدينة البيئية زناتة، مخصص للدعم والتكوين في المجال الرياضي والتربوي. وسيستضيف هذا المركز، الذي أطلقته شركة التهيئة زناتة، فرع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، قرابة مائة طفل تتراوح أعمارهم بين 8و 12 سنة، على مدى سنة كاملة، يتم توزيعهم لممارسة كرة السلة بثلاثة ملاعب للرياضة، ويشرف على تدريبهم وتأطيرهم أربعة مدربين مؤهلين.
وبهذه المناسبة، أوضح محمد أمين الهجهوج، المدير العام للشركة، في كلمة بالمناسبة ، أن التكوين السليم هو الذي يشمل الجوانب التعليمية والثقافية والرياضية، مضيفا أنه بإطلاق هذا المركز بشراكة مع جمعية (تيبو) المغرب، فإن الشركة تساهم في دعم قيم التماسك الاجتماعي والتعليم والتنمية البشرية ، كما تعمل على تطوير روح الرياضة، وذلك عبر برنامج تربوي كامل يتمحور حول الرياضة.
وتابع أن هذه المبادرة تندرج في إطار مقاربة شاملة للتنمية المستدامة تهتم بمختلف الجوانب الاجتماعية والتربوية والرياضية، والتي تعتبر ضرورة تربوية من أجل تمكين أطفال وشباب المنطقة من فرص الانطلاق والتفتح.
ومن جانبه، عبر محمد أمين زرياط رئيس الجمعية، عن ارتياحه لافتتاح هذا المركز الذي سيستضيف أطفال هذه المنطقة أيام الأربعاء والسبت والأحد لممارسة هذه اللعبة ، وكذا من أجل تطوير مهارتهم في هذا النوع من الرياضات ، إلى جانب متابعة دروس في عدد من اللغات.
وأضاف أن الهدف من هذه المبادرة يتمثل أساسا في تكوين لاعبين محترفين في كرة السلة التي تحظى بشعبية كبيرة ، وكذا تكوين مواطنين صالحين.
تجدر الإشارة إلى أنه في 11 فبراير من سنة 2006، ترأس الملك محمد السادس، توقيع بروتوكول اتفاق يخول لصندوق الإيداع والتدبير بموجبه تصميم وتهيئة المدينة البيئية زناتة، وهو القطب الحضاري الجديد الذي تصل مساحته ل 1830 هكتار والذي يوجد بين المحمدية والدار البيضاء، وذلك بهدف استقبال 300 ألف نسمة وخلق 100 ألف منصب شغل.
ومن أجل ضمان تسيير ومتابعة مشروع المدينة البيئية زناتة، أنشأ صندوق الإيداع والتدبير في غشت 2006 مؤسسة حصرية مكلفة بالمشروع، هي شركة التهيئة زناتة والتي تم تحديد مهامها في التصميم والتهيئة العامة للمدينة البيئية زناتة، وتعتبر هذه الشركة الضامن الأساسي للتناسق العام للمشروع ولتنفيذه.
أما جمعية (تيبو) المغرب فهي مؤسسة غير ربحية تتمثل مهمتها في تعزيز وتطوير ممارسة كرة السلة بالمغرب، وذلك عبر مشاريع ذات صبغة رياضية، وتعليمية واجتماعية. وتوجه هذه المشاريع للشباب من مختلف الأعمار من أطفال صغار، وتلاميذ الإعداديات والثانويات والطلبة.
و قد أنشأت الجمعية أول أكاديمية لكرة السلة في المغرب بهدف تكوين لاعبين من مستوى عال في هذا النوع من الرياضات، كما تروم تكوين قادة شباب يشكلون قدوة للشباب المغربي. ويتم هذا التكوين عبر عدة محاور استراتيجية تتمثل في التكوين، والريادة، والمتابعة التربوية والبيداغوجية، والمسؤولية الاجتماعية، والخبرة العالمية والحياة داخل الأكاديمية.