Getty Images هزت انفجارات ميناء أوكرانيا رئيسيا صباح السبت، بعد يوم واحد فقط من توصل كييف وموسكو إلى اتفاق تاريخي من شأنه السماح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وضربت عدة انفجارات مدينة أوديسا الغربية في وقت مبكر من صباح اليوم، لم يعرف سببها على وجه الدقة. * روسياوأوكرانيا توقعان في إسطنبول اتفاقا لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود * المخابرات الأمريكية: بوتين يستعد لحرب طويلة في أوكرانيا لكن النائب عن المدينة، أوليكسي هونشارنكو، كتب على صفحته على موقع تيليغرام إنه كانت هناك ستة انفجارات في المدينة، مضيفا أن النيران اشتعلت في مينائها بعد ما قال إنه هجوم روسي. وأضاف هونشارينكو أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت عدة صواريخ، وأن الطائرات المقاتلة اشتبكت في معارك عنيفة فوق المدينة. واتهم النائب في تدوينته موسكو بممارسة الخداع قائلا: "هؤلاء المخادعون يوقعون عقودا بيد ويوجهون الصواريخ باليد الأخرى". وأضاف: "لذا، نحن بحاجة إلى طائرات ونحتاج إلى إغراق أسطول البحر الأسود التابع للاتحاد الروسي بأكمله. سيكون هذا أفضل ترتيب لتصدير الحبوب." وكان مسؤولون من كييف وموسكو، قد وقعوا في إسطنبول، أمس الجمعة اتفاقا للسماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا. وفقًا لدبلوماسيين، وافقت روسيا على عدم استهداف الموانئ أثناء مرور شحنات الحبوب، في حين ووعدت أوكرانيا بتوجيه سفن الشحن عبر المياه الملغومة. ومن المقرر أن يستمر الاتفاق، الذي استغرق التوصل إليه شهرين، لمدة 120 يوما، مع إنشاء مركز للتنسيق والمراقبة في إسطنبول، يعمل به مسؤولون من الأممالمتحدة وأتراك وروس وأوكرانيون. كما يمكن تجديده في حال موافقة الطرفين. وجاء الاتفاق بوساطة تركية وبرعاية الأممالمتحدة. ويوم الجمعة، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش الاتفاق، بأنه يقدم "بصيص أمل" للعالم، في خضم أزمة الغذاء العالمية التي أسهمت بها الحرب في أوكرانيا. وأشار مسؤولو الأممالمتحدة إلى إمكانية استئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود في غضون أسابيع. ويقول مراسل بي بي سي في كييف إن شركات الشحن ستحتاج إلى تأكيدات بأن سفنها يمكن أن تمر عبر المياه التي يُعتقد أن الجانبين قد لغماها. وكانت السعر العالمي للقمح قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، بعد الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق أمس. ما هي أهمية أوديسا؟ تعد أوديسا، باعتبارها ثالث أكبر مدن أوكرانيا، مدينة حيوية لاقتصاد البلاد. يقول أندريه ريزينكو، وهو قائد بحري سابق ومساعد سابق لوزير الدفاع الأوكراني، لبي بي سي إن أوديسا هي "العاصمة الساحلية لأوكرانيا"، وتسهم بحوالي 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. BBC وفي الأوقات العادية، كانت صادرات البلاد الرئيسية - مثل الذرة والحبوب والمعادن - تنطلق من أوديسا والمناطق القريبة منها كميناء يوجني وإليتشفيسك. ويقول سيدارث كوشال الباحث في المعهد الملكي للأبحاث الأمنية لبي بي سي إن أوديسا مركز لتصدير حوالي 70 بالمئة من تجارة أوكرانيا البحرية.