على بعد ساعات قليلة من الدور الحاسم من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وبعد المناظرة التلفزيونية الساخنة التي تواجه فيها مرشحا الرئاسيات الفرنسية، إيمانويل ماكرون مرشح تيار الوسط الفرنسي ومارين لوبان مرشحة اليمين المتشدد، يرى الإعلامي والمحلل السياسي مصطفى الطوسة أنه بدا واضحا أن ماكرون هو الأوفر حظا للفوز برئاسة الجمهورية الفرنسية. وكشف الطوسة، في حديثه ل"الأيام 24"، أن مارين لوبان ظهرت بشكل يتخلله العيوب والنواقص خلال هذه المناظرات، وأبانت عن ضعف في الأداء والمقاربات الاقتصادية والسياسية التي تقترحها على المجتمع الفرنسي وبالتالي، حسب المتحدث ذاته، فإن حظوظ ماكرون ارتفعت، لأنه أظهر اهتماما ومعرفة قوية بالملفات الاقتصادية الأساسية وهو ما سيمنحه امتيازا في الانتخابات. وأضاف المحلل السياسي، في تصريح ل"الأيام 24"، أن لوبان استعملت لهجة ونبرة عدوانية جدا تجاه الفرنسيين والهدف منها تكسير المرشح ماكرون، بيد أن ذلك لعب ضدها، خصوصا أن أيقونة اليمين المتطرف أظهرت أنها لا تملك أي نظرة مستقبلية، بالإضافة إلى اقتراحها الخروج من الاتحاد الأوروبي والتخلي على العملة الموحدة، وهذا كشف بشكل واضح، حسب الطوسة، بأن لوبين ليست لها أي قدرة لتحمل مسؤولية رئاسة فرنسا وهذا ما يرجح كفة ماكرون.