فاتحة المودن يتوقع أن تعيش عدد من مناطق المملكة المغربية، أزمة عطش حاد نظرا لنقص المياه التي تعرفها المملكة بالإضافة إلى تراجع نسبة ملء السدود بالبلاد.
وتراجع مستوى ملء حقينة السدود إلى 30 بالمئة، وباحتياطي لا يتجاوز 4 مليارات و842 مليون متر مكعب. وضع يتزامن مع فصل الصيف الذي يعرف باستهلاك مهم للمياه من طرف المغاربة.
وأفاد خبراء بالمناخ، أن موجات الحرارة تسهم في جفاف الأرض وتحدث انجرافات مما يتسبب في ضياع كميات مهمة من المياه.
ويرون بأن المياه الجوفية هي الأكثر استفادة من التساقطات المطرية، إلا أنه يجب البحث عن مياه جوفية جديدة للحد من هذا النقص، إضافة إلى ترشيد استعمال المياه.
وكان وزير التجهيز والماء نزار بركة، قد دق ناقوس الخطر للتداعيات السلبية لموسم الجفاف، قائلا من خلال عرض قدمه أما لجنة البيانات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب يوم الأربعاء 6 يوليوز، أن " الجفاف الذي نعيشه حاليا أثر على التزود بالماء الشروب في المجال الحضري، بخلاف فترات الجفاف الماضية التي كان تأثيرها يخص التزود بالماء الشروب في العالم القروي والأنشطة الفلاحية".
كما كشف بركة أن معطيات التخطيط المائي الاستباقي الذي يتم حاليا الانتهاء من تحيينه، بينت العجز الحاصل حاليا بأغلب الأحواض المائية بين العرض والطلب.
وخلال السنوات الأخيرة، تم تشييد محطات في كل من العيون وسيدي إفني، بالإضافة إلى المحطة التي تم الانتهاء من أشغالها باشتوكة آيت باها، والتي تم الإعلان في 8 نونبر 2021 عن الشروع في استغلالها.
ومحطة اشتوكة آيت باها، هي إحدى أكبر محطات تحلية مياه البحر في منطقة المتوسط وإفريقيا، وتزود مدينة أكادير بمياه الشرب، كما سيتم سقي الأراضي الفلاحية منها.
ويرتقب إطلاق مشروع الداخلة، من خلال استغلال الطاقة الريحية في تحلية مياه البحر، إضافة إلى محطة أخرى بمدينتي الدارالبيضاء وآسفي ومحطة بمدينة الناظور.