أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن زيارة قريبة إلى الجزائر تلبية لدعوة من نظيره عبد المجيد تبون، في خطوة قد تضع حدا لفتور العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في رسالة تهنئة أرسلها ماكرون الخميس، إلى تبون بمناسبة الذكرى 60 لاستقلال الجزائر في 5 يوليوز 1962، نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال ماكرون في الرسالة: "أتطلع تلبية لدعوتكم إلى زيارة الجزائر قريبا لنطلق سويا الأجندة الثنائية الجديدة على أساس الثقة والاحترام المتبادل لسيادة بلدينا" .
وأضاف: "كما أتمنى أن ننطلق في هذا العمل من الآن من أجل دعم هذا المسعى على أسس متينة وإدراجه في أجندة مشتركة".
وفي 25 أبريل/ نيسان وجه تبون تهنئة لماكرون بمناسبة انتخابه لولاية ثانية ودعاه لزيارة البلاد قائلا: "لنطلق سويا ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة ملفات كبرى".
وكانت رسالة تبون بمثابة محطة لعودة خطاب المجاملات الرسمية منذ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين نهاية العام الماضي والتي دامت 3 أشهر.
وفي 2 أكتوبر الماضي، استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس، للتشاور احتجاجا على تصريحات لماكرون شكك فيها بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (1830-1962) واتهم النظام السياسي القائم بأنه يستقوي بريع الذاكرة.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية، مستويات متذبذبة بين التهدئة والتوتر، بسبب طبيعة العلاقات المتشابكة خاصة ما تعلق بملفات الذاكرة، والأرشيف الجزائري والتجارب النووية وحساسية الجزائر من التدخل في شؤونها الداخلية.