استغل عزيز أخنوش رئيس الحكومة، الجلسة الشهرية بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، للرد على الانتقادات اللاذعة التي وجهها الفريق الحركي، خاصة تلك الموجهة عبر نائبه محمد أوزين لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بخصوص ارتفاع أسعار أضاحي هذا العام. واعتبر أخنوش، أن الانتقادات الموجهة بمثابتة مزايدة بأسعار أكباش العيد، قائلا " إنها مزايدة ليس إلا، وكان على الفرقاء السياسيين الاهتمام بمخلفات تدبيرهم لقطاع التعليم الذي أثقل ميزانية الأسر المغربية ونحن اليوم نسعى إلى معالجة الوضع".
وانتقد رئيس الحكومة بشدة وبشكل ضمني تدبير حزب الحركة الشعبية لحقيبة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وذلك عندما تولى سعيد أمزازي قيادتها، معتبرا أنها أسهمت في تراجع قطاع التعليم إلى الوراء.
وأضاف أخنوش أن خطاب الإصلاح هو الخطاب الحقيقي الذي يجب الحديث بشأنه، مشيرا إلى أنه من الشهل الحديث عن ارتفاع الأسعار والأضاحي مرتفعة، دون استحضار الوضعية الراهنة التي تطوق الاقتصاد الوطني.
وأكد أن الأسواق تتوفر على مختلف أصناف الأكباش وعلى مختلف الأسعار، فأضاحي 5000 درهم و2500 درهم و1000 درهم كلها متوفرة، وكل شخص يقتني أضحية العيد على قدر المستطاع.
وأعزى المتحدث الوضع إلى توالي سنوات الجفاف التي فاقت 4 سنوات، ما خلّف أزمة مائية أثرت على الموسم الفلاحي بشكل عام.