من أجل مُواجهة التحدي الأبرز الذي يلوح في وجه الجالية المغربية المقيمة في الخارج، في ظل ارتفاع أسعار تذاكر العبور إلى المغرب، استفسر إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النّواب، عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، عن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة، من أجل مواجهة غلاء أسعار تذاكر التنقل إلى المغرب، التي باتت تشكل عائقا أمام مغاربة العالم. وأبرز السنتيسي، ضمن سؤال وجهه إلى رئيس الحكومة، أن عددا من مغاربة العالم يشعرون بالاستياء، بسبب ارتفاع تذاكر النقل إلى المغرب، سواء البحرية أو الجوية، وبسبب مصاريف إجراء تحاليل كوفيد 19.
"مغاربة العالم يضطرون لأداء مصاريف إضافية، وهو ما قد يؤدي إلى إثقال كاهل عدد من العائلات؛ إذ من الممكن أن تكون لهذه التكاليف المرتفعة تداعيات على نسبة عودة مغاربة العالم" يوضح السنتيسي في السؤال نفسه، مشيرا إلى أنه من "شأن الزيادات أن تحول دون زيارة عدد كبير من المغاربة إلى بلدهم المغرب، خصوصا العائلات المتعددة الأفراد ذات الدخل المحدود".
إلى ذلك، طالب السنتيسي، عزيز أخنوش بالتدخل لإيجاد حل، لافتا إلى أن تدخل الحكومة بات أمرا ضروريا لاستفادة أفراد الجالية من تخفيض أسعار التذاكر.
وجدير بالذكر، أنه منذ بداية الشهر المُنصرم، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات من طرف مغاربة الخارج، بعد تسجيل ارتفاعات وُصفت ب"الصاروخية" في أسعار تذاكر الرحلات الرابطة بين كل من ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط، وكذا ميناء طنجةالمدينة وميناء طريفة، وذلك بعد أيام قليلة من الانطلاقة الرسمية لعملية "مرحبا 2022".
واعتبر عدد من المغاربة المقيمين بالخارج أن "ارتفاع أسعار التذاكر هو سلوك استغلالي من طرف شركات الملاحة البحرية" موضحين أن "سعر التذكرة ارتفع ليصل ابتداءً من يوم أمس 12 يونيو الجاري، لما لا يقل عن 227 أورو، أي ما يُناهز 2500 درهم، للشخص الواحد".