يثير أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، قلق الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي استقبل سفير أبوجا بالجزائر، للتباحث بشأن المشاريع التي تجمع البلدين، ومن بينها أنبوب الغاز النيجيري، الذي تعتزم الجزائر تنفيذه مع نيجيريا. ونقلت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الأربعاء، عن سفير نيجيريابالجزائر محمد عبد الله مبدول، ، تمسك أبوجا بإنجاز مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء مع الجزائر، وأن هناك زيارة لوزير الإتصال شهر يوليوز، لبحث تجسيد هذا المشروع.
واعتبر سفير أبوجا بالجزائر، تأكيده عقب استقباله من قبل عبد المجيد تبون، إن هناك مشاريع مهمة بين الجزائرونيجيريا، مثل الطريق العابر للصحراء الذي يشرف على نهايته ومشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي يجري إنجازه وهناك شركاء اقتصاديين مهتمين بتمويله.
وأشار مبدول، إلى أن وزير الاتصال النيجيري سيزور الجزائر شهر يوليوز القادم، لبحث تجسيد هذا المشروع الهام ليس فقط للبلدين ولكن لدول العبور مثل مالي والنيجر.
وتتنافس الجزائر والمغرب على نقل الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر أراضيهما، إذ يطرح كلا البلدين مشروعًا بديلًا عن الآخر، ففي الوقت الذي تراهن الجزائر فيه على بينتها التحتية، تستهدف الرباط نقل غاز غرب أفريقيا إلى أوروبا من خلال خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا.
وكانت فكرة أنبوب الغاز النيجيري باتجاه الجزائر، قد انطلقت قبل نحو 20 عامًا، وبالتحديد في عام 2002، مع توقيع شركة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك" مذكرة تفاهم مع شركة النفط الحكومية النيجيرية من أجل تنفيذ المشروع.
الصراع بين الجزائر والمغرب حول مشروع خط أنابيب الغاز النيجيري، لم تحسم أبوجا قرارها حول أيٍّ من البلدين – المغرب أوالجزائر – سيكون له الأولوية في تنفيذ المشروع الكبير، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لا تزال تُجري الدراسات.
ويشير مراقبون، إلى أنه من الطبيعي أن تراعي نيجيريا مصالحا أولا، وأن تبحث عن مكاسب وإلا ماكانت أن تدخل مع المغرب في اتفاقية نقل الغاز إلى أوروبا، وهي من وقع على اتفاقية سالفة مع الجزائر سنة 2002 دون أن يتحقق شيءء من المشروع. كما أن دخول المغرب على الخط أعاد الجزائر إلى محاولة بث الروح في الإتفاقية الميتة.