كشفت مصادر من اللجنة العلمية الوطنية والتقنية لكوفيد19، أن هناك توجه عام يمكن أن يتم الانخراط فيه في المستقبل القريب، وذلك بتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت مجموعة من الدول الأوروبية أنها ستشرع في التلقيح بجرعة رابعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19، لتعزيز مناعة مواطنيها ضد الفيروس، بعدما بدأت تشهد حاليا انتشار موجة جديدة من الجائحة.
وسبق أن طالب الطيب حمضي، طبيب باحث في النظم والسياسات الصحية، في تصريح سابق"للأيام24″ الجهات الوصية، ب"ضرورة فتح الباب للجرعة الرابعة في أقرب وقت ممكن، وبطريقة استعجالية، على غرار الكثير من دول العالم، لكافة الأشخاص المُهددين بالإصابة بفيروس كورونا، من ذوي الهشاشة جد المُفرطة، والبالغين من العمر 80 سنة فما فوق، والحاملين لعدد من الأمراض المزمنة، من قبيل ضعف القلب، السكر، وكذا لزارعي الأعضاء".
وفي سياق ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأيام الراهنة، قال حمضي، إن "ارتفاع عدد الحالات كنا نتوقعه، وسيستمر في الارتفاع أكثر، خاصة بعد أسبوعين تقريبا بعد عيد الأضحى، سترتفع الحالات بشكل أكبر، غير أن الحالات الخطيرة والوفيات هي التي تُحدد تشديد الإجراءات الاحترازية من غيرها".
فيما سبق أن أكد سعيد المتوكل عضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، في تصريح صحفي له أن "اللجنة العلمية تتدارس وتناقش مع التلقيح بالجرعة الرابعة، بناء على النقاش العلمي الدولي الدائر، حول فعالية هذه الحقنة".
وتحدث وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب بمجلس المستشارين في الأيام الماضية، عن احتمال التلقيح بالجرعة الرابعة بالمغرب، غير أنه لحدود الساعة، لم يتم اتخاذ أي قرار، بخصوص ذلك، إلى حين الانتهاء من المشاورات الدائرة حول الموضوع، وتقديم اللجنة العلمية للتلقيح ولتدبير كورونا توصياتها بهذا الخصوص.