وضع تقرير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جهة طنجةتطوانالحسيمة، في مقدمة الجهات الأكثر تسجيلا لحالات الانتحار، وذلك من خلال رصده أرقام تقريبية لأعداد حالات الانتحار في المغرب خلال سنة 2021. وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء 21 يونيو الجاري، في تقريرها السنوي عن الوضع الحقوقي في المغرب خلال سنة 2021، أنه بالرغم من عدم التوفر على معطيات رسمية بخصوص حالات الانتحار في المغرب، فإن تقريرا صادرا عن منظمة الصحة العالمية في الموضوع يخص سنة 2016 تحدث عن 1014 حالة انتحار بنسبة 2.9 لكل 100.000 نسمة.
وأكّد التقرير، الذي تتوفر "الأيام 24" على نسخة منه، أن جهة طنجةتطوانالحسيمة تعرف أعلى حالات الوفيات بسبب الانتحار، وتبقى أكثر الوسائل المستعملة في الانتحار هي الشنق، يليها الارتماء من أعلى المنازل، ثم تناول مواد سامة مثل سم الفئران أو مبيد الحشرات، إضافة إلى وسائل أخرى كالارتماء أمام القطار وبواسطة أسلحة حادة أو نارية.
أما بالنظر إلى الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار، فيرى الباحثون أن "الإقدام على وضع حد للحياة يترجم حالة نفسية متدهورة بالأساس، مرتبطة بعوامل يتداخل فيها الصحي والاجتماعي بالاقتصادي".
إلى ذلك، دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الدولة، إلى إعادة النظر في منظومة الصحة النفسية كما تؤكد على ذلك منظمة الصحة العالمية في توصياتها أن "لا فرق بين الصحة الجسدية والصحة النفسية وأن ما هو نفسي يؤدي إلى مضاعفات جسدية والعكس صحيح".
أما الحالات التي تمكنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من تتبعها خلال سنة 2021، خاصة عبر ما ينشر في الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية، فقد بلغ عددها 168 حالة موزعة على الجهات الإدارية كما يلي: جهة طنجةتطوانالحسيمة 49 حالة بنسبة 19.64%، بني ملالخنيفرة 33 حالة بنسبة 19.64%، الدارالبيضاءسطات 17 حالة بنسبة 10.12%، سوس ماسة 17 حالة بنسبة 10.12%، مراكشآسفي 15 حالة بنسبة 8.93%، فاسمكناس 14 حالة بنسبة 8.33%، الشرق 8 حالات بنسبة 4.76%، الرباطالقنيطرة 5 حالات بنسبة 2.98%، درعة تافيلالت 4 حالات بنسبة 2.38%، كلميم واد نون 4 حالات بنسبة 2.38%، العيون الساقية الحمراء 1 حالة بنسبة 0.6%، الداخلة وادي الذهب 1 حالة 0.6%.