في سياق متابعة التطورات التي تقوم بها العديد من الشركات المختصة في التنقيب عن الغاز والنفط بالمغرب، ومن بينها شركة "شاريوت" البريطانية، التي تواصل جهودها في تطوير حقل التنقيب عن الغاز البحري "أنشوا"، المرخص باسم "ليكسوس"، بسواحل العرائش. وأعلنت الشركة البريطانية، في بيان صحفي، الاثنين، أنها "وقعت اتفاقيات التصميم الهندسي للواجهة الأمامية للمشروع مع شركتي شلمبرجيه و"صب سي 7″، كجزءا من تحالف لمشروع تطوير حقل التنقيب عن الغاز البحري "أنشوا"، المرخص باسم "ليكسوس"، بسواحل العرائش، معتبرة أن 3 شركات ستستمر في اعتماد نهج "فريق واحد" متكامل وتعاوني لتسريع مسار إنتاج أول غاز بأمان لزيادة العائد على الاستثمار.
وحسب بيان الشركة "شاريوت"، فإن هذه الاتفاقيات تغطي الدعم الهندسي للواجهة الأمامية وأعمال التصميم لتطوير حقل غاز أنشوا، بما في ذلك المكونات البحرية التي تشمل إتمام حفر الآبار وأنظمة الإنتاج تحت سطح البحر، وستسلمها شركة صب سي إنتغريشن إيليانس.
بينما ستعمل شركة شلمبرجيه على تسليم المكونات البرية التي تشمل منشأة المعالجة المركزية وخطوط التدفق والضوابط من المنشأة إلى معبر الشاطئ، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كما تشمل الاتفاقية تحقيق نتائج، مثل تكاليف الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب والتشغيل والجداول الزمنية المطلوبة قبل قرار الاستثمار النهائي.
وعلق القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس، قائلًا: "يعد توقيع هذه الاتفاقية مع شلمبرجيه وصب سي 7 دليلًا إضافيًا على أننا قمنا بتسريع خطط التطوير لمشروع حقل غاز أنشوا، وهو أحد المبادئ الرئيسة لجمع التمويل مؤخرًا"، مضيفا "إنه لمن دواعي سروري العمل عن كثب مع كلتا الشركتين في مرحلة التصميم المتكاملة هذه، للاستفادة من خبرتهما بالعمل في العديد من المشروعات المماثلة على مستوى العالم، والاستفادة من تقنيتهما الموحدة التي تنطبق بشكل مباشر على تطوير أنشوا".
وأعلنت المجموعة البريطانية خلال يناير الماضي، عن نتائج العمليات في حقل غاز "أنشوا"، موضحة أن بئر "أنشوا1" التي بدأت عمليات حفرها في 2009- أصبحت متصلة الآن بمنصة الحفر "ستينا دون"، كما جرى إعداد البئر لعمليات الإنتاج المستقبلية.
وكانت الشركة البريطانية، كشفت سابقا في آخر تحديث لنتائج التحاليل التي أجريت على العينات المستخرجة أن البئر يضم خزانات غاز عالية الجودة مع رفع صافي سمك الغاز إلى 150 مترا عوض 100 متر المعلنة في وقت سابق. كما أكدت جودة الغاز المكتشف من خلال احتوائه على أكثر من 96 في المائة من غاز الميثان، وهو ما يسمح بمعالجة منخفضة التكلفة من خلال منشأة تكرير واحدة كافية للحصول على المنتج النهائي.