اعترفت الحكومة بصعوبة الوضع الاقتصادي الذي تفرضه أسعار المحروقات وارتفاعها المتواصل، إذ لا تبدو بوادر انخفاضه تلوح في الأفق. وأكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن حالة من "اللايقين" تسيطر على المشهد العام لأسعار المحروقات، وتزيد على إثر ذلك من ضبابية الوضع أو إلى أين تسير الأسعار بشكل عام.
وأضاف خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن أسباب ارتفاع أثمان المحروقات معروف بالنسبة للجميع، ويتعلق أساسا بالحرب الروسية الأوكرانية.
موجة الارتفاعات وتأثيرها على الميزانية العامة، يؤكد باتياس لم تقف عند المحروقات فقط بل طالت مواد غاز البوتان الذي ستبلغ كُلفته 21 مليار درهم بعدما كانت المؤشرات الأولية تتوقع 9 أو 10 مليار درهم، ما يعني بحسب المسؤول الحكومي أن هذه الزيادة تفرض أعباء إضافية حول ضرورة ضخ الحكومة لمواد مالية أخرى لمواجهة الإرتفاع.
وأشار إلى أن الدعم الموجه للدقيق كلّف لحد الآن 3.4 مليار درهم، وقد يصل في نهاية السنة إلى 6مليار درهم، مشيرا إلى أنه في حال استمر الأسعار في الارتفاع ستضطر الحكومة لزيادة الدعم للحفاظ على أسعار الخبر مستقرة.
وبخصوص الاستمرار في دعم مهنيي النقل، شدد المسؤول الحكومي، على أن الحكومة تنكب بجدية من أجل دراسة الهوامش والامكانيات المادية المتاحة، لافتا إلى أن هذا الدعم كلف لحد الان 1.4 مليار در