علم "الأيام 24"، من مصادر مطلعة، أن الحكومة الكوبية، أبلغت نظيرتها الجزائرية، بعزمها إعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، تزامنا مع الزيارة الخاصة التي قام بها الملك محمد السادس، إلى العاصمة الكوبية هافانا، رفقة أفراد من العائلة الملكية، أجرى خلالها العاهل المغربي، محادثات مع كبار المسؤولين المقربين من الرئيس راؤول كاسترو. ووفقا لمصدرنا الدبلوماسي، فإن الرئيس الكوبي راؤول كاسترول، شقيق الراحل فيديل الذي عرف قيد حياته بدعمه القوي لجبهة "البوليساريو"، أرسل مبعوثا إلى الجزائر لإبلاغ مسؤولي نظام بوتفليقة عزم بلاده إعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، وتأكيده في نفس الوقت على متانة العلاقات الكوبية الجزائرية. وأضاف ذات المصدر، أن الجزائر عمدت قبل الإعلان رسميا عن توقيع الاتفاق بين المغرب وكوبا، إلى التشويش على الزيارة الملكية في كوبا، والتي حققت حسب –مصدرنا- اختراقا دبلوماسيا في إحدى حصون البوليساريو، بأمريكا اللاتينية. وأعلن المغرب الجمعة استئناف علاقاته الدبلوماسية مع كوبا بعد انقطاعها 37 عاما، على خلفية دعم هافانا لجبهة البوليساريو الانفصالية. ووقع سفيرا المغرب وكوبا في الأممالمتحدة، عمر هلال وأنايانسي رودريغيز كاميخو، الجمعة في نيويورك "اتفاقاً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين "على مستوى السفراء". وقطعت الرباط العلاقات مع كوبا بعد اعترافها بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" غير المعترف بها التي أعلنتها في 1976 جبهة بوليساريو من جانب واحد وسط نزاع مع السلطات المغربية حول السيادة على الصحراء المغربية.