بعد إعلان الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء المغربية، خرج تنظيم البوليساريو الانفصالي بتعليق حول ذلك. مندوب جبهة البوليساريو في إسبانيا عبد الله عرابي، برر خرق الجزائر لاتفاقية الصداقة الموقعة قبل عقدين من الزمن مع إسبانيا، لأنه يعتبر أنه بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر على موقف مدريد من الصحراء لم تحصل على تفسيرات من قبل رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وأشار عرابي إلى أن "الجزائر استدعت بالفعل سفيرها للتشاور في محاولة للحصول على إجابات "مقنعة" على الرسالة التي أرسلها سانشيز إلى الملك محمد السادس، والتي أيد فيها خطة الرباط للحكم الذاتي للصحراء المغربية".
وحذر في مقابلة مع "يوروبا برس" قائلا "أعتقد أن لا أحد يرى مقابل ما يحدث"، على افتراض أن التغيير السياسي الذي أصبح رسميا في مارس يأتي في الواقع استجابة لحملة الضغط الدائم التي نظمها المغرب.
واعتبر مندوب البوليساريو، أن هذا التحول "يتعارض مع القانون الدولي في وقت معقد بشكل خاص بين المغرب والجزائر".