Getty Images اتفقت الدول المنتجة للنفط في تحالف أوبك بلاس، بقيادة السعودية، على زيادة الانتاج بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي عن حظر كبير على الإمدادات من الخام الروسي. وتأتي الخطوة للسيطرة على ارتفاع أسعار النفط ولكي تمهد الطريق لزيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المرتقبة إلى الرياض. ووافق تحالف أوبك بلاس على رفع الانتاج ليصل خلال شهر يوليو/تموز المقبل إلى 648 ألف برميل يوميا أو ما يعادل سبعة في المئة من الطلب العالمي، وبالمثل خلال شهر أغسطس/آب المقبل، وذلك بدلا من الكمية التي كانت مقررا سلفا وهي 432 ألف برميل يوميا. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن هذه الزيادة تعكس رغبة السعودية ودول الخليج الأعضاء في أوبك في التعامل مع النقص في حجم انتاج النفط، بعد أشهر من ضغط الغرب. واتفق قادة الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين الماضي، على حظر أكثر من ثلثي واردات النفط الروسية، في حين قالت بريطانيا إنها تخطط للتخلص التدريجي من واردات الخام الروسي بحلول نهاية العام الجاري. * أسعار النفط: ارتفاع جديد بعد خفض الاتحاد الأوروبي وارداته من الخام الروسي * أزمة النفط: السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية وارتفع سعر برميل النفط إلى 117 دولارا، ويقول محللون إن زيادة الانتاج الحقيقة ستكون غير مهمة لأن معظم أعضاء أوبك، باستثناء السعودية والإمارات، يقدمون أقصى إنتاج لهم. وفي وقت سابق من العام الجاري، اقترب سعر النفط من أعلى رقم له منذ عام 2008 وهو 147 دولارا للبرميل. وأوبك بلاس هو تحالف يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ودول أخرى نفطية مثل روسيا، والتي انخفض انتاجها بمقدار مليون برميل يوميا، في أعقاب العقوبات الغربية على موسكو بسبب غزو أوكرانيا. وبحسب رويترز فقد عمل الدبلوماسيون الأمريكيون لعدة أسابيع من أجل تنظيم أول زيارة لبايدن إلى الرياض، بعد عامين من العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب الخلافات حول ملفات حقوق الإنسان والحرب في اليمن وإمدادات الأسلحة الأمريكية للمملكة. واتهمت المخابرات الأمريكية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالموافقة على قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018، وهي تهمة ينفيها الأمير. وأصيبت السعودية وجارتها الإمارات بالإحباط من معارضة إدارة بايدن للحملة العسكرية في اليمن والفشل في معالجة مخاوف الخليج حول برنامج إيران الصاروخي ووكلاء طهران الإقليميين. ومع اندلاع حرب أوكرانيا إضافة إلى سوق النفط الخام المحدود، سعت الإدارة الأمريكية إلى الحصول على مزيد من الإمدادات من حلفاء الخليج مثل المملكة العربية السعودية، وكذلك من إيران التي كان إنتاجها مقيداً بسبب العقوبات الأمريكية التي يمكن رفعها إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي، وفنزويلا أيضا التي تواجه عقوبات أمريكية.