ذكرت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من ملياري شخص في جميع أنحاء العالم لا يتمكنون من الحصول على مياه نظيفة. وأوضح تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية حول مياه الشرب لعام 2017، الخميس، أن بلدان العالم خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، زادت ميزانياتها المخصصة للمياه والنظافة بمعدل سنوي يبلغ 4.9%.
وفي تصريح صحفي قالت ماريا نيرا، مديرة قسم الصحة العامة بالمنظمة، إن "نحو ملياري شخص يستخدمون مياه شرب مختلطة بمياه الصرف الصحي في الوقت الراهن، مما يعرضهم للإصابة بالكوليرا والزحار والتيفوئيد والشلل".
وأوضحت نيرا أن المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي، تتسبب سنويا في 500 ألف حالة وفاة.
وأشارت إلى أن استخدام المياه الملوثة، عامل رئيسي في العديد من الامراض المهملة، بما في ذلك الديدان المعوية وداء البلهارسيا والتراخوما.
وأكدت الاممالمتحدة في تقرير سابق أن معالجة مياه الصرف تخفض التلوث وتقي من الامراض، وقد أصبحت كذلك ضرورة لتلبية الطلب المتزايد على المياه في العالم.
واعتبر رئيس لجنة الأممالمتحدة المعنية بالموارد المائية غي رايدر لمناسبة اليوم العالمي للمياه في 22 مارس/آذار أن "المياه مورد ثمين في عالم مياهه العذبة محدودة والطلب عليها الى ارتفاع".
وبحلول سنة 2030، قد يسجل الطلب على الموارد المائية ازديادا بنسبة 50% خصوصا في المدن.
وأضاف في بيان مشترك نشرته اللجنة الأممية ومنظمة اليونسكو منسقة التقرير الذي يحمل عنوان "المياه مورد غير مستغل"، "علينا جميعا اعادة تدوير كميات أكبر من المياه لتلبية حاجات السكان الآخذة أعدادهم في التزايد والحفاظ على الأنظمة البيئية".
وإذ ذكرت الوثيقة بالتحديات الصحية والبيئية (إذ إن العام 2012 شهد 842 ألف وفاة متصلة بالمياه والمنشآت الصحية غير الملائمة)، دعت إلى توسيع البحث في مسألة معالجة المياه لتشمل الحفاظ على هذا المورد الضروري.
ولفتت اليونسكو إلى أن "اهتمام صناع القرار يركز حتى اليوم قبل أي شيء على التزود بالمياه أكثر منه على إدارتها بعد الاستخدام"، مؤكدة انه لا ينبغي فصل هذين الجانبين.
وعلى نطاق اوسع، بات جعل المياه صالحة للشرب مجددا أمرا ممكنا.
غير أن الهدف الرئيسي والذي يسهل تحقيقه بدرجة أكبر يكمن في استخدام المياه المعالجة في الزراعة، وهو ما يمثل حوالي 70% من الطلب العالمي على هذا المورد. وبالتالي فإن حاجات هذا القطاع تلبى مع استغلال الآبار الجوفية بدرجة أقل.