أعربت العراق، اليوم الجمعة 13 ماي الجاري، بالرباط، عن دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية وجهود الأممالمتحدة ودورها المركزي في التوصل إلى حل سياسي، وذلك بشكل واضح غير مسبوق. وبحسب بيان مشترك، صدر عقب لقاء جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير خارجية جمهورية العراق، فؤاد حسين، فإنه "بشأن قضية الصحراء، يدعم العراق الوحدة الترابية للمملكة المغربية وجهود الأممالمتحدة ودورها المركزي في التوصل إلى حل سياسي".
وفي هذا السياق، قالت أسماء مهديوي، باحثة في العلوم السياسية، إن "هذا الموقف يأتي في سياق تأييد عربي ودولي واسع، إذ أن هذا الموقف لم يأت بشكل منعزل، بل أتى في خضم أسبوع حافل بالتأييد العربي للمغرب، وبالجهود المغربية الكبرى في ملف الصحراء المغربية".
وتضيف الباحثة في العلوم السياسية، في حديثها للأيام 24 بأن "العلاقات المغربية العراقية كانت على مدار التاريخ قوية ومتينة، إذ أنه لطالما دعم العراق المغرب، وكان معترفا دائما بمغربية الصحراء، فكانت أول دولة عربية تعترف باستقلال المغرب، فضلا عن التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، باستثناء بعض الفترات التي عرفت القليل من الفتور".
"الموقف العراقي إذ هو تأكيد على المواقف السابق، إذ قبل الحرب على العراق كان هناك دعما راسخ لمغربية الصحراء، وبالرغم من فترة ما بعد الحرب والاحتلال الأمريكي للعراق والتمدد الإيراني داخل العراق، إلا أن المواقف العراقية ظلت قائمة، بالرغم من خفوت وضوحها، وهذا في حد ذاته هو نجاح للدبلوماسية المغربية، في تدبيرها للملف الثنائي مع العراق" توضح مهديوي.