عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ونائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية المكلفة بالتجارة، فالديس دومبروفسكي، لقاء على هامش الجمع العام السنوي ال 31 للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ناقشوا من خلاله سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والسبل الكفيلة بالنهوض بالتعاون الثنائي في العديد من القطاعات الاقتصادية الهامة. وفي تصريح للصحافة، أكد عزيز أخنوش، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبرى على اعتبار أن أوروبا تمثل شريكا استراتيجيا للمملكة في ما يتعلق بالمبادلات الاقتصادية والتجارية، مشيرا أن المحادثات، التي تتطلع إلى المستقبل، تناولت بشكل خاص قطاعي الفلاحة والطاقات الخضراء، مشيرا إلى أهمية تجديد العلاقات التجارية بين الجانبين.
كما أكد على أهمية استكشاف سبل من أجل توطيد هذه العلاقات، مضيفا أن تنظيم منتديات مشتركة ولقاءات مستقبلا سيكون مفيدا لاستعراض إمكانات الجانبين، في إطار تعاون يعود بالنفع على الجانبين. من جانبه، قال دومبروفسكي إن المبادلات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي وعلاقات الاستثمار تمضي في اتجاه تصاعدي، مبرزا أن هذه المبادلات استعادت، بل وتجاوزت مستواها ما قبل كوفيد.
وأضاف أن المباحثات انصبت على سبل جعل المبادلات التجارية أكثر مرونة وإنجاز استثمارات ذات مردودية، مذكرا في هذا الصدد بالدور الأساسي لمنطقة التبادل الحر على مدى أكثر من 20 عاما، في مجال النهوض بالعلاقات التجارية بين الشريكين.
وقال دومبروفسكي إن التعاون في مجال الطاقات المتجددة كان أيضا في صلب هذه المحادثات ، مسجلا أن المملكة تزخر بإمكانات هائلة في هذا المجال تحظى باهتمام متزايد من طرف الاتحاد الأوروبي.