حوصر حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال من جميع الجهات، بعد أن تخلت عنه أغلبية اللجنة التنفيذية ب16عضوا برئاسة حمدي ولد الرشيد متزعم حركة الإطاحة به تمهيدا للطريق أمام نزار بركة للأمانة للعامة لحزب الميزان. وبعد الدعوة التي وجهتها اللجنة التنفيذية بعد اجتماعها الثلاثاء الماضي بمقر الحزب بالرباط بغياب شباط، من المرتقب أن يعقد المجلس الوطني لحزب الميزان دورة استثنائية يوم 15 أبريل الجاري، من أجل تعديل المادة 91 من النظام الأساسي للحزب لتشمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر جميع أعضاء المجلس الوطني. وقد شهد الصراع المحتدم بين حميد شباط، وخصومه في اللجنة التنفيذية للحزب بزعامة حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح ونور الدين مضيان، خلال هذه الفترة،ت طورات غير مسبوقة، طالت المقربين منه، والذين اتخذت ضدهم إجراءات تأديبية، همت بالأساس عبد القادر الكيحل المسؤول عن التنظيم داخل الحزب وعادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم الاستقلال. وسيبقى يوم السبت القادم يوما حاسما في حياة الاستقلاليين الذين يسعون ل"الإصلاح والتغيير"، وتحديد مصير الحزب وقيادته، وذلك قبيل انعقاد مؤتمره السابع عشر في ماي المقبل، حيث تبقى التجاذبات والصراعات التي يعرفها الحزب، بين الموالين لشباط وخصومه الموالين لحمدي ولد الرشيد العنوان الأبرز في الفترة القادمة.