الاتفاق الأمني بين المغرب واسرائيل، يجري بخطوات متسارعة، إذ تسعى الرباط إلى حسم صفقة عسكرية من نوع "كروز" الهجومي بعيد المدى. ونقلت صحيفة "ديفينسيا" أن المغرب باشر مفاوضاته المتعلقة باقتناء صاروخ كروز الاسرائيلي، من أجل تعزيز ترسانته الحربية لسلاح الجو الملكي وتحديث مقاتلاته بأحدث الكترونيات الطيران والردرات وأنظمة الاستشعار.
من جهتها تبحث المملكة، إتمام الصفقة العسكرية بين شركة "إلبيت سيستمز" والقوات المسلحة الملكية يرتهن بموافقة المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، لكن ذلك لا يطرح أي إشكال بالنسبة إلى المغرب في ظل التقارب السياسي الأخير بين البلدين.
ومن مميزات صواريخ "كروز" أنها تستطيع إصابة كل الأهداف البرية والبحرية على بعد أكثر من 250 كيلومترا، وبالإمكان تشغيلها بالعديد من الطائرات والمروحيات المقاتلة. كما أن تلك الصواريخ مبرمجة على تحديد الأهداف بدقة متناهية، وتحديد وقت الهجوم، وتقييم الأضرار.
وكان المغرب قد حصل على مجموعة من الأنظمة الدفاعية من إسرائيل بعد التقارب السياسي الأخير بين الدولتين، الذي جسدته الزيارة التي قام بها وزير الدفاع بيني غانتس إلى العاصمة الرباط لتدارس الملفات الأمنية المشتركة.
وتوصلت القوات المسلحة الملكية بأنظمة أمنية دفاعية عصرية طورتها مجموعة من الشركات العسكرية الإسرائيلية، من بينها شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية وشركة أنظمة "إلبيت" وشركة "رافائيل"، وكشف تقرير حديث لوزارة الدفاع الإسرائيلي.
ودخل المغرب واسرائيل في مجموعة من الصفقات لصناعة الأسلحة واقتناءها، إذ تظل أهمها تطوير طائرات بدون طيار المعروفة باسم "كاميكاز".