اهتزت مدينة فاس قبل يومين على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها أحد الشبان على يد حارس للسيارات بمنطقة واد فاس بسبب رفض الضحية أداء "إتاوة" بعدما ركن دراجته النارية في تلك الرقعة. وتفيد المعطيات المتوفرة بين أيدينا أنّ الشاب الضحية، وهو في العشرينيات من عمره، قصد مساء عيد الفطر منطقة واد فاس وركن دراجته النارية بالقرب من مركب تجاري معروف، غير أنّ أحد الحراس طالبه بأن يدفع مقابلا لقاء خدمة الحراسة غير أنه رفض بشكل قطعي.
وكانت حجة الضحية عدم توفر الحارس على رخصة لاستغلال الملك العمومي، علما أنّ المكان كان يضجّ بالحراس، ما طرح أكثر من علامة استفهام في هذا الخصوص.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد في بداية الأمر، بل تطورت منذ اشتعال الشرارة الأولى للخلاف بسبب الأداء إلى تراشق لفظي واشتباك بالأيدي قبل أن تنتهي بجريمة قتل في حق الشاب العشريني.
وجرى تشييع جثمان الهالك، مساء أمس الثلاثاء بإحدى المقابر بالعاصمة العلمية وسط سخط عائلته وأقاربه وأصدقائه، وهم يستنكرون الاستغلال غير القانوني ل "مول الجيلي صفر" لأماكن عمومية وإجبار المواطنين على أداء إتاوات غير مشروعة وغير قانونية.