وُضع تقرير بين أيدي وزارة الفلاحة والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، بخصوص معامل تعمل بطريقة عشوائية لإنتاج الأعلاف، سواء الخاصة بالدواجن أو الأبقار والماشية. وأشار التقرير إلى الطريقة التي تصنع بها الأعلاف لأول مرة وكيفية تسمين المواشي والدجاج في مناطق معينة بضواحي سطاتوآسفي وكذلك الدارالبيضاء، إذ عادة تتم الاستعانة بنفايات سامة تحتوي على بقايا الأسماك الفاسدة تحرق في الهواء الطلق باستعمال مواد بلاستيكية خطيرة بينها العجلات، ومواد تبين أنها تتأكسد أثناء الاحتراق وتشكل خطرا على السكان المجاورين للمعامل التي تعمل خارج الضوابط القانونية.
وحسب يومية “المساء ” فقد تبين أن مربي الأبقار والمواشي والدجاج يترددون على هذه المعامل لاقتناء أعلاف وصفت ب"السامة" لدواجنهم، قصد تسمينها في ظرف وجيز لرفع مبيعاتهم. وركز التقرير على المناطق الجنوبية لساحل مدينة آسفي، ومناطق بضواحي سطات تنتشر بها معامل غير مرخص لها تقوم على إنتاج دقيق السمك المعروف باسم «كوانو»، والموجه كأعلاف لمربي الأبقار والدواجن. وتباع هذه الأعلاف في السوق السوداء كأعلاف رخيصة لمربي الدواجن، مما يجعلها تتصدر مبيعات الأعلاف.