خطوة جديدة ستشهدها العلاقات بين الرباطومدريد، من خلال عقد أول اجتماع ثنائي حول الهجرة في غضون أسبوعين، بعد اتفاق في هذا الصدد أبرمه الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال زيارة الرسمية التي قام بها إلى المغرب، في 7 أبريل الجاري. واستنادا لما أوردته "إل إسبانيول" نقلا عن وزارتَي الداخلية والخارجية، فإن الاجتماع الثنائي حول الهجرة سيُعقد في الرباط في الأسبوع الأول من ماي المقبل، بمشاركة وزراء الداخلية والخارجية والهجرة الإسبان.
يأتي ذلك بعدما أعلن المغرب وإسبانيا خلال زيارة سانشيز، فتح مرحلة جديدة من الشراكة بينهما على "أسس أكثر صلابة"، واستئناف التعاون في مجالات عدة، بعد أزمة دبلوماسية استمرت نحو سنة، إثر استقبال إسبانيا زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي.
وأعلنت مدريد قبل زيارة شانشيز، تأييدها للمقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
وأشار بيان مشترك عقب استقبال الملك محمد السادس لرئيس الحكومة الإسبانية، إلى "تدشين مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية"، يعتزمان خلالها إعداد "خريطة طريق دائمة وطموحة، تتضمّن عناصر تهمّ مختلف أوجه التعاون الثنائي". وأعلن سانشيز استئناف العمل تدريجيا في معبرَي سبتة ومليلية شمال المغرب، وكذلك حركة النقل البحري بين المغرب وإسبانيا، بعد توقف دام عامين.
ويأتي هذا الاستقبال امتدادا للمحادثات الهاتفية التي جرت في 31 مارس بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، وتجسيدا للرسالة التي وجهها في 14 مارس بيدرو سانشيز إلى الملك، والتي التزمت فيها الحكومة الإسبانية بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المملكتين، قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل.