قرر موزعي ومستودعي الغاز السائل بجهة فاسمكناس، خوض إضراب عن العمل ليومي 18 و 19 أبريل الجاري، والاكتفاء بالبيع داخل المستودعات، وذلك احتجاجا على ارتفاع سعر مادة الغازوال، وعلى ما وصفوه ب"إقصاء وتجاهل المهنيين من طرف الجهات المعنية في ما يخص الدعم المقدم لأرباب النقل". وأوضحت فيدرالية موزعي ومستودعي الغاز السائل بجهة فاسمكناس، في بلاغ لها، اطلعت الأيام 24 على نسخة منه، أن "الموزعين يعيشون وضعية غير مستقرة، نظرا لتعقيد مساطر الحصول على رخص مستودعات تماشيا مع دفتر تحملات وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالإضافة إلى مشاكل أخرى مرتبطة على الصعيد الوطني كارتفاع أسعار مختلف قطع الغيار والعجلات والتأمين". وزاد البلاغ نفسه، أنه خلال يوم الاثنين 11 أبريل الجاري، انعقد بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاسمكناس اجتماع موزعي ومستودعي الغاز السائل وذلك من أجل دراسة ما اعتبروه ب"الوضعية المزرية التي يعيش عليها القطاع من جراء الارتفاعات المتتالية لمادة الغازوال". إلى ذلك، سيتوقف الموزعون والمستودعون للغاز السائل بالجهة احتجاجا "لتجاهل الجهات المعنية بمعاناتهم ريثما يتم إيجاد حلول آنية للتخفيف من التكلفة التي يتكبدونها وحدهم والخسائر الكبيرة جراء الاستمرار في التوزيع خدمة للمواطنين ومختلف الشرائح المرتبطة بمادة الغاز". وبحسب عدد من الخبراء الاقتصاديين، فإن الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات بالمغرب، هي نتيجة لتطورات الأحداث الراهنة في الساحة الدولية، حيث أن المملكة مستوردة للمواد البترولية المكررة بشكل كامل من الخارج؛ وتأتي في مقدمة الأحداث، الحرب الروسية الأوكرانية المُتسببة في ارتفاع الطلب على النفط ببورصة روتردام بهولندا.