بعد رفعها سعر الغاز وانفتاحها أكثر على إيطاليا، وفي تصعيد جديد قامت السلطات الجزائرية بوضع "عقبات بيروقراطية" أمام استيراد الأبقار من إسبانيا بحسب ما أكدته صحيفة "لاراثون" الإسبانية، ومع مرور الأيام زادت هذه العوائق وسرعان ما أدت إلى إغلاق فعلي للسوق الجزائرية أمام المزارعين وأصحاب المواشي الإسبان. وجاء هذا الاجراء كرد فعل انتقامي من اسبانيا بعد تبنيها الموقف المغربي من خلال الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وتعزز ذلك بزيارة من طرف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المغرب بدعوة رسمية من الملك محمد السادس.
وسبق أن رخصت السلطات الحكومية الجزائرية استيراد الأبقار الحلوب من الخارج لتعزيز إنتاج الحليب المحلي للحد من استيراد مسحوق الحليب، وضمان تمويل السوق الداخلي من اللحوم الحمراء.
ودعم سانشيز خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب للصحراء المغربية في عام 2007 باعتبارها "الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية" لحل النزاع، وعملت على طي الصفحة مع المغرب، فيما لم تتوقف التقارير الإعلامية جزائرية من توعدها مدريد ب"رد مناسب يكون في مستوى الموقف الدبلوماسي الإسباني الجديد".
وبالرغم من التصعيد الأحادي الجانب من الجزائر، فإن بيدو سانشيز، استبعد القيام في وقت قريب بزيارة إلى هناك، على خلفية غضب الجزائر العاصمة من التحول الدبلوماسي الإسباني الداعم مقترح الحكم الذاتي في حل مسألة الصحراء المغربية.