PA Media رفض رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ووزير الخزانة ريشي سوناك مطالبات بالاستقالة، رغم الغرامة التي فرضت عليهما بسبب مخالفة قيود إغلاق كورونا. وتعهد جونسون وسوناك بالبقاء في منصبيهما على الرغم من تغريمهما ماليا بسبب حفل عيد ميلاد أقيم في مقر الحكومة في يونيو/حزيران 2020. وقررت الشرطة فرض غرامات على كل من رئيس الوزراء وزوجته وسوناك، وذلك بعد ثبات حضورهم حفل عيد ميلاد رئيس الوزراء. وبذلك، أصبح جونسون أول رئيس وزراء في الخدمة في تاريخ بريطانيا يُعاقب لخرقه القانون. واعتذر الثلاثة عن هذا الخطأ، لكن رئيس الوزراء ووزير الخزانة رفضا دعوات الاستقالة. وقال جونسون إنه شعر "بإحساس أكبر بالالتزام والوفاء بأولويات الشعب البريطاني"، بينما قال سوناك إنه "يركز على تقديم الخدمات للشعب البريطاني". لكن عائلات فجعت خلال فترة الوباء ترى أنه لا يمكن بقاء رئيس الوزراء أو وزيره في منصبيهما، ووصفوا أفعالهما بأنها "مخزية حقا". وقالت أماندا ماكيغان، التي توفيت ابنتها إيزابيل خلال الوباء، إن سلوك رئيس الوزراء خلال فترات الإغلاق جعل القيود أحاطت بجنازة الفتاة التي رحلت عن 19 عاما، "أكثر إيلاما". واتهمت أحزاب معارضة جونسون وسوناك بالكذب على المواطنين بشأن حضورهما اجتماع داونينغ ستريت، حيث طالب زعيم حزب العمال السير كير ستارمر بتنحي الاثنين. كما حث الحزب الوطني الاسكتلندي وحزب الديمقراطيين الليبراليين على عودة البرلمان للانعقاد حتى يواجه رئيس الوزراء والوزير استجوابا من أعضاء البرلمان. لكن مجموعة من الوزراء تدعم علنا جونسون وسوناك، ومن بينهم وزيرة الخارجية ليز تروس، التي قالت إنهما "يقدمان الدعم لبريطانيا على جبهات عديدة". وجاءت الغرامات كجزء من تحقيق تجريه شرطة العاصمة في حفلات غير قانونية عقدت في داونينغ ستريت ومقار حكومية أخرى خلال عمليات إغلاق كوفيد في عامي 2020 و2021.