تفعيلا لسلسلة من الإتفاقيات المبرمة في المجالات الإقتصادية، ولاسيما بخصوص الرحلات الجوية التي تروم تنشيط المجال السياحي بين الجانبين، شد حوالي ثلاثين فاعلا سياحيا مغربيا الرحال صوب تل أبيب مدير عام المكتب عادل الفقير "توجه إلى إسرائيل رفقة وفد هام" وذلك بهدف المشاركة في معرض سوق السياحة المتوسطي الدولي بتل أبيب، يومي 29 و30 مارس الجاري. وأشار بلاغ للمكتب الوطني المغربي للسياحة نقلا عن مديره العام، إلى أنه "فور عودة العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، بادر المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى تعبئة كل طاقاته لإعادة الربط الجوي المباشر ما بين البلدين".
بخصوص تأثير ذلك على نسق العلاقات، يقول المتحدث إن السرعة ماضية في أقصاها لوضع لبنات علاقة مستدامة ومتواصلة مع كافة متعهدي الأسفار والرحلات الإسرائيليين".
وعلاقة بالتظاهرة السياحية التي تحتضنها تل أبيب، يؤكد المدير العام للمكتب الوطني للسياحة أنه "بالإضافة إلى الاحتفاء بالمغرب كضيف شرف دورة هذه السنة من المعرض"، فإن "المملكة سعت إلى حجز رواق يمتد على مساحة 250 متر مربع بمركز المعارض"، كما "اعتمد المكتب منذ بضعة أيام حملة ترويجية ودعائية بالعديد من المحاور الرئيسية لتل أبيب بغية الترويج لوجهة المغرب وتسليط الضوء على مؤهلاتها السياحية".
السوق الإسرائيلي سوقا استراتيجيا بالنسبة لوجهة المغرب، يقول المكتب في بلاغه، لكونه يزخر بمؤهلات تنموية مهمة تقارب 8 ملايين إسرائيلي يسافرون خارج دولة إسرائيل كل سنة.
وبرسم سنة 2022، يراهن المكتب على استقطاب زهاء 200 ألف زائر قادمين من السوق الإسرائيلي. ومن المرتقب، حسب البلاغ، أن يرتفع هذا العدد ويزداد خلال السنوات القليلة القادمة.
كما أشار البلاغ إلى أن المغرب وإسرائيل مرتبطان برحلات جوية مباشرة من طرف شركة "الخطوط الملكية المغربية" وشركتي "العال" و"يسرائير"، ومؤخرا عبر شركة "أركيا"، بفضل اتفاقيات الشراكة المبرمة ما بين هذه الشركات والمكتب الوطني المغربي للسياحة.