ردت الحكومة الإسبانية، على الانتقادات التي طالت موقفها بشأن دعمها المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، معتبرة أن مدريد راضية عن خلاصات الإطار الجديد للعلاقات مع الرباط. وانتقدات أحزاب إسبانية مناوئة للوحدة الترابية للمملكة، موقف مدريد الجديد بشأن الصحراء، واعتبرت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسبانية، التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية بمثابة "الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا الخلاف" حول الصحراء المغربية، "راضية" عن خلاصات الإطار الجديد للعلاقات مع المغرب.
وأضافت المتحدثة باسم حكومة سانشيز، أن الحكومة ترحب "بالاتفاق" مع المغرب الذي سمح باستئناف العلاقات الثنائية، معتبرة إياه "بشرى سارة لإسبانيا". وقالت في هذا الصدد "نهنئ أنفسنا لأن ذلك يؤدي إلى استقرار إسبانيا ووحدة أراضيها وازدهارها".
وأضافت إيزابيل رودريغيز، بشأن موقف إسبانيا بشأن الصحراء المغربية، إنه "في الوقت الذي نفتتح فيه مرحلة جديدة ، من الملائم التطلع إلى الأمام وليس التراجع" ، مؤكدة أن الحكومة "راضية عن هذا الاتفاق ، وهو ما يعني إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية" مع دولة مجاورة واستراتيجية. والتي كانوا يعملون فيها منذ شهور. مضيفة أن "الدبلوماسية تتطلب وقتًا وأحيانًا حرية التصرف".
وشددت إيزابيل رودريغيز في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الاسبوعي للحكومة الإسبانية، إن سانشيز سيبحث مع شركائه الأوروبيين الإطار الجديد للعلاقات بين الرباطومدريد".
وأشارت المسؤولة الإسبانية إن تغيير موقف إسبانيا بشان قضية الصحراء، "لا يؤثر على العلاقات مع الدول الأخرى"، وأن الجزائر "شريك موثوق به كمورد للطاقة"، وتحديداً الغاز الطبيعي المسال.
وفي رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن "إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" حول الصحراء المغربية.