تعهدت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، بضمان "سيادة المغرب ووحدته الترابية"، في إطار "المرحلة الجديدة" التي تم تدشينها بين البلدين.
وجاء في بلاغ لرئاسة الحكومة الإسبانية "ندشن اليوم مرحلة جديدة من العلاقات مع المغرب، تقوم على الاحترام المتبادل، تطبيق الاتفاقات، عدم اللجوء إلى الإجراءات الأحادية، الشفافية والتواصل الدائم. وسيتم تطوير هذه المرحلة الجديدة (…) بناء على خارطة طريق واضحة وطموحة. كل هذا من أجل ضمان الاستقرار، السيادة، الوحدة الترابية وازدهار بلدينا".
وفي هذا السياق، جددت الحكومة الإسبانية التأكيد على "عزمها" القيام مع المغرب ب "رفع التحديات المشتركة، لاسيما التعاون في مجال تدبير تدفقات الهجرة في الحوض المتوسطي والمحيط الأطلسي، من خلال العمل دوما بروح من التعاون الكامل، واستعادة السير الطبيعي لحركة الأشخاص والبضائع، لما فيه مصلحة شعبينا".
وخلص البلاغ إلى أن الحكومة الإسبانية "ترحب" ببرمجة زيارة لرئيسها إلى المغرب "من أجل بلورة خارطة الطريق لهذه المرحلة الجديدة، وكذا بالدعوة الموجهة لوزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لزيارة الرباط قبل نهاية الشهر".
وكان بيدرو سانشيز قد أكد في الرسالة التي وجهها إلى الملك محمد السادس، بأن " إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء المغربية.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها إلى الملك محمد السادس ، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وشدد بلاغ للوزارة على أن العبارات الواردة في هذه الرسالة تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي.