اختصر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين، لقاءاته التي يجريها في إطار المشاورات لتشكيل الحكومة مع زعماء الأحزاب التي تمت صباح اليوم الثلاثاء بمقر حزب العدالة والتنمية بالرباط. ولم تدم جلسات "الود" والتشاور بين العثماني ولجنة التفاوض عن حزب الاستقلال سوى عشر دقائق، والشيء نفسه بالنسبة للقائه بعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ومحمد ساجد الأمين العام للاتحاد الدستوري الحليف الاستراتيجي لأخنوش، على أن تستأنف المشاورات مساء اليوم مع حزبي الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية . وكانت الدقائق التي جمعت العثماني بحلفائه المفترضين كافية لأن تخرج قيادات الأحزاب للصحافة ، وتعلن عن رغبتها في المشاركة في الحكومة واستعدادها للتعاون مع العثماني لتشكيل حكومة في أقرب وقت . إلا أن عزيز أخنوش رئيس الأحرار ،لفت من خلال كلمة له بعد لقاء التشاور القصير مع العثماني وقياديين بحزب البجيدي، إلى ضرورة أخذ العبر مما حدث مع ابن كيران، وذلك في ّإشارة منه على تشبته بالتحالف الرباعي الذي يضم الأحرار والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي. فهل وصلت الرسالة إلى العثماني المسؤول الأول عن إدارة المشاورات، وهل ستنجح وصفة العثماني في إزالة الخلافات وتجاوز الأزمة لتشكيل حكومة قوية ومنسجمة..هذا ما ستكشف عنه مشاورات الساعات القادمة .