كشف موقع "إل فارو دي مليلية" الإسباني، أن الحكومة الاسبانية بعثت برسالة إلى السلطات المغربية حول موضوع مزرعة الأسماك عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة". وجاء رد الحكومة الإسبانية بناء على سؤال النائب البرلماني "كارليس موليت غارسيا"، حول مستجدات مزرعة الأسماك التي قامت السلطات المغربية ببناءها في جوار مياه الجزر الجعفرية المحتلة، بعد منحها رخصة إقامة المزرعة السمكية لشركة "ميديترينيان أكوافارم المغربية ش.م".
وأوضحت الحكومة الاسبانية أن هذا الإجراء "لا يتعارض مع رغبة إسبانيا في الحفاظ على أفضل علاقات الجوار والتعاون مع المغرب، وأنها تراقب وحدة أراضيها وتدافع دائما عن مصالح إسبانيا والإسبان".
واعتبرت مصادر، أن "الحكومة الإسبانية تحاول تجنب الدخول في جدل مع الرباط، من أجل تجاوز الأزمة الدبلوماسية الحادة التي نتجت عن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي".
ووصفت المصادر ذاتها، أن مدريد، تعتبر خطوة المغرب في بناء مزرعة لتربية الأسماك بجوار الجعفرية المحتلة، يدخل في إطار "احتلال غير شرعي للمياه الإقليمية الإسبانية بحسبها"، رغم أن الرباط لا تعترف بسيادة إسبانيا على الجزر سالفة الذكر، وأيضا بالمياه الإقليمية للمدينتين المحتلتين (سبتة ومليلية)؛ لكن إسبانيا تعتبر المياه المحيطة بها تحت سيادتها.
هذا وسبق أن نشرت الجريدة الرسمية للمملكة المغربية رقم 6758 ، المؤرخة 07 مارس 2019، قرارا وزاريا يمنح شركة "ميديترينيان أكوافارم المغربية ش.م" المنطقة البحرية القريبة من الجزر الجعفرية. لاستغلال الأحياء المائية
وتعيش العلاقات بين المغرب وإسبانيا، حالة من الصمت في ظل التطورات التي شهدتها، على خلفية الأزمة التي طفت على سطح، بعد استقبال مدريد، سرا بهوية جزائرية مزيفة، لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي.