Tass via Getty Images بقايا مركبة عسكرية بعد انفجار في دونيتسك قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر شن غزو على أوكرانيا. وأضاف بايدن في تصريح من البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن القوات الروسية من المرجح أن تتحرك لغزو أوكرانيا "في الأسبوع المقبل". وأكد "نعتقد أنهم سيستهدفون العاصمة الأوكرانية كييف ، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون شخص بريء". وجاءت تصريحات بايدن عقب اجتماع هاتفي، استمر 45 دقيقة، عقده مع قادة كندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا وحلف الناتو والمفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي لبحث "احتمالية استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا". وقد أعرب القادة، خلال الاجتماع عن "قلقهم العميق إزاء استمرار حشد القوات الروسية، وكرروا دعمهم القوي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ، وناقشوا أهمية تقديم المزيد من المساعدة الاقتصادية لأوكرانيا" . كما تعهدت المجموعة بمواصلة المساعي الدبلوماسية والجهود المبذولة "لضمان الدفاع والأمن في الجناح الشرقي للناتو". ويأتي هذا الاجتماع غداة مناورات عسكرية تتضمن صواريخ باليستية وكروز من المقرر أن يشهدها كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو غدا السبت . وقال متحدث باسم الكرملين إن هذه المناورات روتينية ولا ينبغي أن تثير القلق. وتشارك قوات نووية روسية في هذه المناورات. وتأتي هذه الخطوة في وقت تحتدم فيه التوترات، مع تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من عواقب كارثية حال نشوب صراع في أوكرانيا. وقال السفير الأمريكي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مايكل كاربنتر إن أكثر من 150 ألف عسكري روسي يحتشدون على مقربة من الحدود الأوكرانية - في أكبر حشد عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، على حد وصفه. وتتهم أوكرانياروسيا بتنظيم حملة "تضليل واستفزاز ضخمة"، بعدما قال انفصاليون موالون لموسكو في دونباس، شرقي أوكرانيا، إنهم يعملون على إجلاء مدنيين خشية هجوم من جانب الجيش الأوكراني. وجاء ذلك بعد قصف عنيف عبر خط وقف إطلاق النيران بين الجانبين.كما قال انفصاليون موالون لروسيا إن سيارة أحد قادة الميليشيات انفجرت في دونيتسك. AFP مناورات روسية-بيلاروسية وذكرت وسائل إعلام روسية أن وزير الطوارئ انتقل إلى جنوبي شرق روسيا لمساندة المدنيين الذين سيتم إجلاؤهم. وتنفي كييف التخطيط لتنفيذ هجمات على منطقتي دونيتسك ولوهانسك، واتهمت موسكو بأنها تحاول التصعيد عبر استهداف مواقع الجيش الأوكراني. ولطالما حذر قادة غربيون من أن موسكو تبحث عن ذريعة من أجل غزو أوكرانيا، وربما تختلق ذريعة في دونباس. "أجواء الحرب الباردة" اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيرلوك روسيا بتهديد السلام بدبلوماسيتها التي تعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة، وحثت موسكو على اتخاذ خطوات جادة لنزع فتيل توتر الأزمة الأوكرانية. وجاء هذا بعد أن حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن روسيا تتذرّع لاجتياح أوكرانيا. وقالت روسيا إن الادعاءات بدون أساس، وإنها سحبت بعض القوات التي كانت قرب الحدود وأرسلتها إلى قواعدها الأصلية في الأيام الأخيرة. وقالت قوى غربية إنها لم تر دليلا على سحب القوات. وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية عن قلقها من الحشود العسكرية الروسية الكبيرة بالقرب من الحدود مع أوكرانياوبيلاروسيا، مطوقة أوكرانيا من ثلاث جهات. وفي بيان صدر الجمعة، قبيل مؤتمر ميونخ السنوي للأمن، حيث يجتمع زعماء العالم على مدى ثلاثة أيام، حذرت الوزيرة الألمانية من أن روسيا تتحدى المبادئ الأساسية للسلم الأوروبي بحشدها غير المسبوق للقوات ومطالبها التي تستعيد أجواء الحرب الباردة. وكانت الوزيرة تشير إلى سلسلة من المطالب الروسية المتعلقة بالأمن الأوروبي تهدف إلى تقليص القوة العسكرية الغربية في بلدان تراها روسيا في نطاق تأثيرها. * روسياوأوكرانيا: خمسة جوانب محورية لفهم الأزمة بين البلدين * هل تستعد روسيا لغزو أوكرانيا؟ * كيف تسهم طائرات تركيا المسيرة في تشكيل النزاعات في دول عدة؟ ويرفض الغرب أن يكون لروسيا حق في التأثير على السياسة الخارجية لبلدان قريبة من الحدود، كما كان يفعل الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة، وهي الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية. ودعت بيربوك إلى مواصلة الخطوات الدبلوماسية، قائلة إنه حتى الخطوات الصغيرة باتجاه السلام أفضل من الخطوات الكبيرة باتجاه الحرب. وحذر جو بايدن الخميس من أن روسيا قد تكون على وشك القيام بحركة تضليلية تهدف لتبرير اجتياحها لأوكرانيا، والمقصود افتعال هجوم على مصالحها من أجل تبرير التصعيد، لكن روسيا تنفي وجود نية كهذه لديها. BBC وزير خارجية أوكرانيا "متفائل" رغم أجواء الحرب "هجوم مفتعل" أفادت وكالات الأنباء الروسية، مساءالجمعة، عن وقوع انفجار ثان في منطقة لوهانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون في أوكرانيا. وجاء الانفجار بعد حوالي 40 دقيقة من الإبلاغ عن انفجار آخر في خط أنابيب غاز في المنطقة. ولا تزال أسباب الانفجارات غير واضحة. ولم ترد انباء عن سقوط ضحايا حتى الان. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعطى مجلس الأمن الدولي، في جلسة الخميس، تفاصيل الخطوة الروسية المحتملة. وقال إن "شكل الخطوة الروسية المحتملة غير واضح، لكن الاحتمالات تتضمن هجوما إرهابيا مفتعلا في روسيا، أو اكتشاف وهمي لقبور جماعية، أو هجوم مفتعل بطائرة مسيرة، أو هجوم مفتعل أو حقيقي بأسلحة كيماوية". وقال بلينكن إنه "في حال حدوث هجوم مفتعل كهذا يمكن أن تفتعل روسيا اجتماعا طارئا لبحث حماية المواطنين الروس في أوكرانيا، وتبدأ القنابل والصواريخ الروسية بالسقوط على الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى الهجمات السيبرانية". ولم تقدم الولاياتالمتحدة أي أدلة على ادعاءاتها، وتفهّم بلينكن احتمال أن يشكك البعض في هذه الادعاءات، لكنه قال "دعوني أكون واضحا، أنا هنا الآن من أجل منع وقوع حرب لا من أجل شن حرب". وعبّر زعماء غربيون آخرون عن قلقهم، فقد حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ من البحث عن ذريعة لشن هجوم، بينما قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز ترس ورئيس الوزراء بوريس جونسون إن عملية مفتعلة يجري التخطيط لها. خرق وقف إطلاق النار في هذه الأثناء، استمرت القوات الأوكرانية والمتمردون الموالون لروسيا شرقي البلاد في تبادل الاتهامات بشأن خرْق وقف إطلاق النار الجمعة. ولا تعدّ هذه الخروق لوقف إطلاق النار طويل الأمد نادرة؛ وقد اتهم كل طرف الطرف الآخر بارتكاب انتهاكات أمس الخميس. واتهم مسؤولون أوكرانيون الانفصاليين المدعومين من روسيا بالاعتداء على حضانة أطفال في بلدة ستانيتسيا لوهانتسكا وتحطيم حائط للوصول إلى غرفة الموسيقى، مما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص ليس بينهم أطفال. في هذه الأثناء، زعم المتمردون الموالون لروسيا أن القوات الأوكرانية قصفت عددا من المواقع الواقعة تحت سيطرتهم واتهموها بتصعيد النزاع. "الدبلوماسية تحقق نتائج" أرسلت روسيا ردا رسميًا الخميس، على المقترحات الأمريكية للتفاوض تضمّنت مقترحات للخروج من الأزمة وكذلك تلويحا بالتصعيد. وقالت روسيا إنها مستعدة لمناقشة تفتيش مواقع الصواريخ على الجانبين، لكنها قالت إن "الولاياتالمتحدة لم تتعامل مع القلق الروسي من توسيع الناتو بالقرب من حدودها". وأضافت روسيا أنه في حال لم يتم التعامل مع القضية فسوف يجري اللجوء إلى "تقنيات عسكرية"، لكنها لم توضح طبيعة تلك التقنيات. وبالرغم من المخاوف، قال وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا إن "الدبلوماسية تحقق نتائج"، مضيفًا: "لا نستطيع التكهن بما يمكن أن يحدث غدا، لكننا نبذل قصارى جهدنا اليوم للحفاظ على السلم، ونحن مستعدون تماما لأي وضع".