كشف عبد الرزاق ذو الفقار صديق نجم نادي تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش عن أسباب استبعاد مدرب المنتخب الوطني المغربي وحيد خليلوزيتش له من منافسات كأس أمم أفريقيا بالكاميرون وقرار زياش النهائي والحاسم بعدم عودة اللاعب للمنتخب مادام البوسني مدربا له. وأكد ذو الفقار الذي كان راعيا وموجهة لحكيم زياش منذ طفولته أنه "سأل شخصا من محيط خليلوزيتش بشكل بريء عن عدم استدعاء نصير مزراوي للمنتخب إلا أن السؤال وصل بطريقة غير صحيحة وكاذبة بما معناه أن زياش يشترط حضور مزراوي من أجل اللعب معا إلى جانب بعضهما، مما جعل الناخب الوطني يتخذ من زياش موقفا".
وعن عدم تقديم حكيم زياش مردود بنفس قيمة لعبه للأندية التي يلعب فيها، قال ذو الفقار أنه بنفسه سأل حكيم نفس السؤال، وأجابه: "كيف تريدني أن أقدم مردودا جيدا في الملعب وأنا لم ألعب على الأقل مقابلتين أو ثلاث مع نفس التشكيلة؟، في كل مرة يستدعون لاعبين جدد ويستبعد آخرون، ليس هناك استقرار ".
وبخصوص خروج حكيم بالضبط في هذا التوقيت وقبيل أسابيع فقط من مبارتي السد المؤهلة لكأس العالم للإعلان عن قرار الاعتزال، أكد صديق زياش أنه لم يكن ينوي نهائيا الحديث عن هذا القرار في الإعلام لكن صحافي قناة أبوظبي الرياضية فاجأه بالسؤال ولو لم يطرح عليه الموضوع لما كان نجم تشيلسي تحدث عن القرار نهائيا.
ورفض ذو الفقار التشكيك في وطنية زياش، مذكرا بأنه تحدى دولة كاملة حتى يختار بلاده المغرب، واستحمل هجومات الصحافة وعبارات العنصرية وفئات من المشجعين يعترضون طريقه بالسب والشتم بالإضافة الى أنه في مرة قاوم حافلتين تحمل عشرات المشجعين هددوه في حياته لا لشيء إلا أنه اختار المغرب على هولندا.
وعبر عن استيائه من الطعن في وطنية زياش مشددا في حديثه على أنه يحب بلاده وضحى بالكثير من أجلها، كاشفا عن مصير الشيك الذي تسلمه كتعويض من الجامعة الملكية لكرة القدم بعد الخروج من منافسات كأس أمم أفريقيا بمصر، قائلا: "لقد منح حكيم شيك الجامعة بقيمة 500 ألف درهم لوالدته لتسلمه لمستشفى السرطان بمدينة أكادير، دون أن يعلن عن ذلك أو يخبر أحد به".
وعن توجيه وحيد خليلوزيتش اتهامات لزياش بعدم الانضباط، قال ذو الفقار "لا يمكن أن يكون هناك انضباط في العالم مثل انضباط مدرسة أياكس وزياش خريج هاته المدرسة، كما أن يوهان كرويف كان يقف بشكل شخصي على ذلك وبصرامة، واستشهد صديق زياش بمثال ابنه الذي ألحقه بمدرسة أياكس وبدأ يشتكي من الصرامة العالية المفروضة على اللاعبين ولم يستطع بسببها الاستمرار".
هذا وأعلن حكيم زياش نجم المنتخب الوطني المغربي ونادي تشيلسي، الثلاثاء الماضي، اعتزال كرة القدم دوليا.
وقال زياش في إعلان اعتزاله "لن أعود للمنتخب المغربي، وهذا هو قراري النهائي، معبرا عن شعوره بالحزن بعد اتخاذه هذا القرار، ومؤكدا أن تركيزه الكامل موجه الآن إلى ناديه تشيلسي".
وجاء قرار زياش، بعد أن أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي وحيد خاليلوزيتش في ندوة صحافية أنه متشبت بموقفه ولن يغيره تجاه اللاعب حكيم زياش، مايعني قطع الطريق على اللاعب وعدم مشاركته في مبارتي السد المؤهلة إلى كأس العالم شهر مارس المقبل ما دام البوسني مدربا لأسود الأطلس.